لنعّرف الوعي أولاً
علينا قبل كل شيء ان نعّرف الوعي أولاً ، ما الوعي وما المقصود ( لم يتطور وعينا ) . اعتقد حسبما يشير له البوست في هذه اللوحة الرائعة للرسام الإسباني فرانثيسكو جويا ومشهد قتل الثوار ، هو ان التآخي الإنساني والاخلاقي هو الحبل الرابط في صميم الوعي الإنساني ، ذلك ان تطور أدواتنا في كافة المجالات وضمنها التطور التكنلوجي أضافة الى كافة النشاطات الذهنية والتعليمية والمعلوماتية والعلمية والى اخره ، جميعها ليست بالضرورة كفيلة في تطوير الوعي الانساني الاخلاقي على وجه التحديد ، مالم يتبعه نضوج الحس الاخلاقي وبعيداً عن اي ألتباس أود التوضيح هنا ليس المعنى او المقصود الأخلاق النسبية بزمامها ومكانها ، وانما اعني معنى الخير والبرائة الأصيلة الحقيقية المتواجدة فينا من نعومة أظافرنا ومن النشأة الاولى قبل ان تلوثها يد العقائد وفرائس إلانا ورغبات سطوة المال وكثافة الجشع واللامسؤولية ، اذن هناك اشكالية في الظمير الإنساني ، اشكالية حقيقية ومتجذرة ، فالإنسان رغم التطور هو غير ناضج تماماً . أدواتنا والتكنلوجيا ان ساء استخدامها تبعدنا بعضنا عن بعض رغم انها توفر لنا سهولة التواصل ، وتغربنا ايضاً عن ذواتنا ان أضحت طقساً ومحفلاً وأدماناً . ان شعور عامة الأوروبيين والأمريكيين وفي البقاع القليلة الميسورة الاخرى في هذا العالم نجد عندهم للأسف شحة وجفافية في شعورهم الانساني تجاه مايحدث ويجري من قتل وجوع في اصقاع اخرى من هذا العالم . أذن بالنتيجة اشكالية الظمير الإنساني هي أعمق بكثير من ان تصنف بزاوية معينه . ربما افضل مايمكن قولة هنا هو قول الفيلسوف الألماني إيمانويل كانت : ( السماء المضاءة بالنجوم فوق رأسي والقانون الاخلاقي في داخلي ) . اذن يجب ان تنهض وتعيش هذه الناحية النبيلة في دواخلنا .
كتابة Shani art
كتابة Shani art