ملتقى أصدقاءْ حركة زايتجايست بالعربية



أطلق جاك فريسكو  مصطلح "الاقتصاد القائم على الموارد" لأول مرّة على نظام مُبتكر جديد لا يشابهه أياً من الأنظمة الاجتماعية التي تمّ تجريبها حتى يومنا هذا. وتعتبر الثورة التكنولوجية وتسارع انتشار الأتمتة هي السبب الرئيسي لظهور هذا النوع الجديد من الأنظمة، وذلك لأنها تهدم علاقات السوق الرأسمالية، حيث تصبح البضائع والخدمات متاحة دون الحاجة إلى دفع المال، أو الائتمان، أو المقايضة، أو استخدام أيٍّ من نظم الديون والاستعباد الأخرى. وبذلك يتم توفير الموارد المطلوبة، لجميع المواطنين، وليس للنخبة القليلة في أعلى الهرم كما يجري اليوم.


 يستند هذا النظام إلى حقيقة ثابتة مفادها أن كوكب الأرض  مليء بالموارد المتعددة التي نحتاجها؛ وأنّ ما نقوم به من احتكار لهذه الموارد -عبر شروطنا المالية- لا يقودنا إلى وضع إنساني بل يشكل وضعاً آخر في منتهى الخطورة.

أصبح توفير الطعام واللباس والمسكن والعناية الطبيّة وشروط الصحة الوقائية أمراً يسيراً بعد أن أصبحت التقنية المتقدمة في متناول المجتمع الحديث. كما  بات تحديث أنظمة التعليم وتطوير مصادر غير محدودة للطاقة النظيفة المتجددة أمراً في متناول اليد، وذلك من خلال توفير نظام اقتصادي متطوّر يمكّن الجميع من التمتع برفاهية معيشية أفضل.

سيقوم الاقتصاد القائم على الموارد باستخدام الموارد التي تنتجها الأراضي المخصصة للزراعة حول العالم، وبعض الموارد البحرية والمائية المتوفرة، دون الإضرار بتوازناتها الحيوية، كما سيتم استخدام المعدّات الآلية والعديد من المنشآت الصناعية الحيوية لتحسين معيشة الناس جميعا.

ولكي تتضح لديك الصّورة أكثر، تأمّل المثال التالي:
في بداية الحرب العالمية الثانية كانت الولايات المتحدة تمتلك حوالي 600 طائرة حربية من الدرجة الأولى، لكنها تخطت بسرعة هذه الكمية المحدودة بإنتاج أكثر من 90.000 طائرة في السنة. كان التساؤل في بداية الحرب العالمية الثانية: هل لدى الحكومة الأمريكية التمويل  الكافي لإنتاج معدّات الحرب المطلوبة؟  وكانت الإجابة حينها: لا، لا يوجد ما يكفي من المال ولا الذهب؛ ولكن يوجد من الموارد ما يزيد عن الحاجة. وتلك الموارد المتاحة مكّنت الولايات المتحدة من الوصول إلى الإنتاجية العالية والكفاءة المطلوبة للانتصار في الحرب. وللأسف لا يؤخذ ذلك في الاعتبار إلا في أوقات الحروب.

ستكون جميع موارد العالم -في الاقتصاد القائم على الموارد- متاحة كإرثٍ مشترك لجميع سكان الأرض، و بالتالي سنتخطى بالتدريج الحاجة للحدود السياسية المفروضة التي تفصل بين الناس. وبالطبع، فإنّ هذا الاتجاه نحو إدارة عالمية لا علاقة له بالأهداف الحالية لبعض النخب بتكوين حكومة عالمية تقودها هذه الأخيرة بالشراكة مع المؤسسات الكبرى، بينما الأغلبية العظمى من سكان العالم تتبعهم بخنوع.

ولكن، كيف نضمن ذلك؟
بالتأكيد لا ضمان إلا بكوننا الأغلبية وبعملنا المشترك على صعيد عالمي، فهذا كوكبنا جميعا وليس إمبراطورية لأحد.

هذه المقترحات لن تزيد من راحة و استقرار البشر فحسب، بل ستؤمن لهم المعلومات اللازمة ليتمكنوا من المشاركة في رفع مستويات تخصصهم ومواهبهم. وأياً كان مقياس النجاح هنا، فإنه سيقوم على مدى تحقيق مساع وطموحات الفرد الذاتية بدلاً من قياسها بكم الثروة والممتلكات و السلطة.

 لدينا حالياً ما يكفي من الموارد المادية لتوفير معيشة عالية المستوى لكل سكان الأرض. وقد تبين عمليا أنه عندما يتخطى عدد السكان قدرة بقعة معينة على التحمّل، فإن مشكلات كالطمع والنزاعات والجرائم و العنف تنشأ في تلك البقعة. ولذلك فإنّ التغلب على نقص موارد سيقضي على معظم جرائم مجتمع اليوم ويلغي دور السجون.

سنتمكن باستخدام التكنولوجيا من التغلّب على مشكلة ندرة الموارد، وذلك من خلال اعتماد مصادر متجدّدة للطاقة، وأتمتة عمليات التصنيع والتخزين. كما يتمّ العمل على ابتكار تصاميم خلاقة لمدن آمنة وموفرة للطاقة، مع أنظمة مواصلات متقدمة، وأنظمة رعاية صحيّة عالمية،  وأنظمة تعليم أكثر واقعية لتكوين نظام محفّز جديد يقوم على الانشغال بالشؤون الإنسانية والبيئية.

يشيع عند بعض الناس اعتقاد مفاده أن هناك بعض التقنيات الغيرالضرورية وايضاً التي تسبب التلوث، وهذان الموضوعان المتداخلان على قدر كبير من الأهمية. لا شك أبداً أن هناك الكثير من الصناعات غير الضرورية كصناعة السلاح بمختلف أشكالها، وصناعة المعدات الحربية، والصناعات البلاسيتكية الضارّة بالبيئة..  بالإضافة لبعض الصناعات الكيميائية والتلاعب الجيني بالحيوانات والأغذية النباتية.. لذلك يهدف المشروع إلى  استبدال جميع أنواع التكنولوجيات القديمة بتكنولوجيات مؤتمتة تعمل على الطاقة النظيفة .

في حضارةٍ أكثر إنسانية، ستحل الآلات مكان العمل المرهق للبشر في مختلف المجالات وسيكون عمل البشر تخصصيا عاليا وإشرافا جزئيا على دقة وسير العمل، الشيء الذي يتيح وفرة في المنتج والخدمات و يُطيل من أوقات الفراغ ولن يُمثل دمج التكنولوجيا الآلية أيّ خطر في العلاقات الاجتماعية. كما سيتضمن الاقتصاد العالمي القائم على الموارد بذل أقصى الجهود لتطوير مصادر جديدة ونظيفة ومتجددة للطاقة مثل: الحرارة الجوفية، والطاقة الشمسية، والألواح الضوئية، وقوة الرياح، والأمواج، والمد. وسنتمكن في النهاية من الحصول على الطاقة التي نحتاجها بكميات غير محدودة تكفي لإمداد الحضارة البشرية لآلاف السنين.

ومع وجود أنظمة جَرْد آلية على مستوى عالمي، سيكن بإمكاننا أن نحافظ على التوازن بين الإنتاج والتوزيع. حيث ستتواجد الأطعمة الصحيّة والمغذيّة فقط، ولن تعود هناك حاجة للتحديد المقصود لمدة الصلاحية، وهو ما سيختفي في ظل اقتصاد قائم على الموارد.

وبمجرّد تخطينا للحاجة إلى وظائف تقوم على النظام المالي كالمحاماة، والمصرفيين، ووكلاء التأمين، ومسؤولي التسويق والإعلانات، والبائعين وسماسرة البورصة؛ فإن الهدر سيتقلّص ويتلاشى. كما سيتم توفير كميات كبيرة من الطاقة من خلال القضاء على تعدد إنتاج نفس السلع  التنافسية أيضاً، فمن المعلوم أن تنوع الاختيارات شيء جيد، ولكن بدلاً من مئات المنشآت المُصنِعة المختلفة والأعمال المكتبية الكثيرة والعمال من أجل إنتاج نفس السلع؛ فإنّنا سنحتاج فقط إلى القليل من المُنتجين ذوي الجودة العالية لخدمة العالم أجمع.

ومع القضاء على المديونية التي تقع على عاتق البشر، لن يبقى هناك خوف أو أمراض نفسية، وسيتعلم الأفراد كيف يتواصلون مع بعضهم البعض بشكلٍ مُجدٍ وإنساني  أكثر وسيقلّ الضغط العصبي والجسدي بشكل كبير لنُصبح أحراراً لاستكشاف و تطوير قدراتنا ومعارفنا الذاتية.

إن كانت فكرة اختفاء المال من علاقاتنا الاجتماعية لاتزال تُقلقك، تأمل في هذا: هل يضمن الذهب والألماس بقاء أناس تركوا على جزيرة مهجورة دون موارد كالطعام والهواء النظيف والماء؟

يُستخدم المال للتحكم في توزيع الموارد عندما تكون هذه الموارد نادرة فقط. فلا يمكن لك مثلاً أن تبيع الهواء الذي نتنفسه، أو المياه التي نشربها بالرغم من قيمتها العالية؛ فتوفرها بكميات كبيرة أخرجها من دائرة البيع والشراء.

الاقتصاد القائم على الموارد

الاقتصاد القائم على الموارد



أطلق جاك فريسكو  مصطلح "الاقتصاد القائم على الموارد" لأول مرّة على نظام مُبتكر جديد لا يشابهه أياً من الأنظمة الاجتماعية التي تمّ تجريبها حتى يومنا هذا. وتعتبر الثورة التكنولوجية وتسارع انتشار الأتمتة هي السبب الرئيسي لظهور هذا النوع الجديد من الأنظمة، وذلك لأنها تهدم علاقات السوق الرأسمالية، حيث تصبح البضائع والخدمات متاحة دون الحاجة إلى دفع المال، أو الائتمان، أو المقايضة، أو استخدام أيٍّ من نظم الديون والاستعباد الأخرى. وبذلك يتم توفير الموارد المطلوبة، لجميع المواطنين، وليس للنخبة القليلة في أعلى الهرم كما يجري اليوم.


 يستند هذا النظام إلى حقيقة ثابتة مفادها أن كوكب الأرض  مليء بالموارد المتعددة التي نحتاجها؛ وأنّ ما نقوم به من احتكار لهذه الموارد -عبر شروطنا المالية- لا يقودنا إلى وضع إنساني بل يشكل وضعاً آخر في منتهى الخطورة.

أصبح توفير الطعام واللباس والمسكن والعناية الطبيّة وشروط الصحة الوقائية أمراً يسيراً بعد أن أصبحت التقنية المتقدمة في متناول المجتمع الحديث. كما  بات تحديث أنظمة التعليم وتطوير مصادر غير محدودة للطاقة النظيفة المتجددة أمراً في متناول اليد، وذلك من خلال توفير نظام اقتصادي متطوّر يمكّن الجميع من التمتع برفاهية معيشية أفضل.

سيقوم الاقتصاد القائم على الموارد باستخدام الموارد التي تنتجها الأراضي المخصصة للزراعة حول العالم، وبعض الموارد البحرية والمائية المتوفرة، دون الإضرار بتوازناتها الحيوية، كما سيتم استخدام المعدّات الآلية والعديد من المنشآت الصناعية الحيوية لتحسين معيشة الناس جميعا.

ولكي تتضح لديك الصّورة أكثر، تأمّل المثال التالي:
في بداية الحرب العالمية الثانية كانت الولايات المتحدة تمتلك حوالي 600 طائرة حربية من الدرجة الأولى، لكنها تخطت بسرعة هذه الكمية المحدودة بإنتاج أكثر من 90.000 طائرة في السنة. كان التساؤل في بداية الحرب العالمية الثانية: هل لدى الحكومة الأمريكية التمويل  الكافي لإنتاج معدّات الحرب المطلوبة؟  وكانت الإجابة حينها: لا، لا يوجد ما يكفي من المال ولا الذهب؛ ولكن يوجد من الموارد ما يزيد عن الحاجة. وتلك الموارد المتاحة مكّنت الولايات المتحدة من الوصول إلى الإنتاجية العالية والكفاءة المطلوبة للانتصار في الحرب. وللأسف لا يؤخذ ذلك في الاعتبار إلا في أوقات الحروب.

ستكون جميع موارد العالم -في الاقتصاد القائم على الموارد- متاحة كإرثٍ مشترك لجميع سكان الأرض، و بالتالي سنتخطى بالتدريج الحاجة للحدود السياسية المفروضة التي تفصل بين الناس. وبالطبع، فإنّ هذا الاتجاه نحو إدارة عالمية لا علاقة له بالأهداف الحالية لبعض النخب بتكوين حكومة عالمية تقودها هذه الأخيرة بالشراكة مع المؤسسات الكبرى، بينما الأغلبية العظمى من سكان العالم تتبعهم بخنوع.

ولكن، كيف نضمن ذلك؟
بالتأكيد لا ضمان إلا بكوننا الأغلبية وبعملنا المشترك على صعيد عالمي، فهذا كوكبنا جميعا وليس إمبراطورية لأحد.

هذه المقترحات لن تزيد من راحة و استقرار البشر فحسب، بل ستؤمن لهم المعلومات اللازمة ليتمكنوا من المشاركة في رفع مستويات تخصصهم ومواهبهم. وأياً كان مقياس النجاح هنا، فإنه سيقوم على مدى تحقيق مساع وطموحات الفرد الذاتية بدلاً من قياسها بكم الثروة والممتلكات و السلطة.

 لدينا حالياً ما يكفي من الموارد المادية لتوفير معيشة عالية المستوى لكل سكان الأرض. وقد تبين عمليا أنه عندما يتخطى عدد السكان قدرة بقعة معينة على التحمّل، فإن مشكلات كالطمع والنزاعات والجرائم و العنف تنشأ في تلك البقعة. ولذلك فإنّ التغلب على نقص موارد سيقضي على معظم جرائم مجتمع اليوم ويلغي دور السجون.

سنتمكن باستخدام التكنولوجيا من التغلّب على مشكلة ندرة الموارد، وذلك من خلال اعتماد مصادر متجدّدة للطاقة، وأتمتة عمليات التصنيع والتخزين. كما يتمّ العمل على ابتكار تصاميم خلاقة لمدن آمنة وموفرة للطاقة، مع أنظمة مواصلات متقدمة، وأنظمة رعاية صحيّة عالمية،  وأنظمة تعليم أكثر واقعية لتكوين نظام محفّز جديد يقوم على الانشغال بالشؤون الإنسانية والبيئية.

يشيع عند بعض الناس اعتقاد مفاده أن هناك بعض التقنيات الغيرالضرورية وايضاً التي تسبب التلوث، وهذان الموضوعان المتداخلان على قدر كبير من الأهمية. لا شك أبداً أن هناك الكثير من الصناعات غير الضرورية كصناعة السلاح بمختلف أشكالها، وصناعة المعدات الحربية، والصناعات البلاسيتكية الضارّة بالبيئة..  بالإضافة لبعض الصناعات الكيميائية والتلاعب الجيني بالحيوانات والأغذية النباتية.. لذلك يهدف المشروع إلى  استبدال جميع أنواع التكنولوجيات القديمة بتكنولوجيات مؤتمتة تعمل على الطاقة النظيفة .

في حضارةٍ أكثر إنسانية، ستحل الآلات مكان العمل المرهق للبشر في مختلف المجالات وسيكون عمل البشر تخصصيا عاليا وإشرافا جزئيا على دقة وسير العمل، الشيء الذي يتيح وفرة في المنتج والخدمات و يُطيل من أوقات الفراغ ولن يُمثل دمج التكنولوجيا الآلية أيّ خطر في العلاقات الاجتماعية. كما سيتضمن الاقتصاد العالمي القائم على الموارد بذل أقصى الجهود لتطوير مصادر جديدة ونظيفة ومتجددة للطاقة مثل: الحرارة الجوفية، والطاقة الشمسية، والألواح الضوئية، وقوة الرياح، والأمواج، والمد. وسنتمكن في النهاية من الحصول على الطاقة التي نحتاجها بكميات غير محدودة تكفي لإمداد الحضارة البشرية لآلاف السنين.

ومع وجود أنظمة جَرْد آلية على مستوى عالمي، سيكن بإمكاننا أن نحافظ على التوازن بين الإنتاج والتوزيع. حيث ستتواجد الأطعمة الصحيّة والمغذيّة فقط، ولن تعود هناك حاجة للتحديد المقصود لمدة الصلاحية، وهو ما سيختفي في ظل اقتصاد قائم على الموارد.

وبمجرّد تخطينا للحاجة إلى وظائف تقوم على النظام المالي كالمحاماة، والمصرفيين، ووكلاء التأمين، ومسؤولي التسويق والإعلانات، والبائعين وسماسرة البورصة؛ فإن الهدر سيتقلّص ويتلاشى. كما سيتم توفير كميات كبيرة من الطاقة من خلال القضاء على تعدد إنتاج نفس السلع  التنافسية أيضاً، فمن المعلوم أن تنوع الاختيارات شيء جيد، ولكن بدلاً من مئات المنشآت المُصنِعة المختلفة والأعمال المكتبية الكثيرة والعمال من أجل إنتاج نفس السلع؛ فإنّنا سنحتاج فقط إلى القليل من المُنتجين ذوي الجودة العالية لخدمة العالم أجمع.

ومع القضاء على المديونية التي تقع على عاتق البشر، لن يبقى هناك خوف أو أمراض نفسية، وسيتعلم الأفراد كيف يتواصلون مع بعضهم البعض بشكلٍ مُجدٍ وإنساني  أكثر وسيقلّ الضغط العصبي والجسدي بشكل كبير لنُصبح أحراراً لاستكشاف و تطوير قدراتنا ومعارفنا الذاتية.

إن كانت فكرة اختفاء المال من علاقاتنا الاجتماعية لاتزال تُقلقك، تأمل في هذا: هل يضمن الذهب والألماس بقاء أناس تركوا على جزيرة مهجورة دون موارد كالطعام والهواء النظيف والماء؟

يُستخدم المال للتحكم في توزيع الموارد عندما تكون هذه الموارد نادرة فقط. فلا يمكن لك مثلاً أن تبيع الهواء الذي نتنفسه، أو المياه التي نشربها بالرغم من قيمتها العالية؛ فتوفرها بكميات كبيرة أخرجها من دائرة البيع والشراء.
عندما تأخذ الروبوتات أعمالنا ستتقلص نسبة النشاط البشري إلى %1،

هل سيتم استبدالنا بالآلات؟ إن احتمال حصول ذلك هو 50-50، وفقا لدراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد، حيث وجدوا أن 47٪ من سوق العمل في الولايات المتحدة وحدها في خطر التعرض للمكننة وتهدد حوالي 702 مهنة حتى الآن من قبل الآلات، مثلما ذكّرنا تقريرٌ نُشر على نطاق واسع هذا الأسبوع.
ليس من الصعب معرفة السبب، ذلك أن التقدم في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي أدى إلى استقطاب المزيد والمزيد من الروبوتات إلى أماكن العمل. فعلى سبيل المثال:
* المركبات الذاتية والتي يتم تطويرها الآن في صناعة السيارات الكبرى تهدد وظائف سائقي الشاحنات وسائقي سيارات الأجرة.. 
* الروبوت باكستر والذي تم تصميمه بواسطة "Rethink Robotics" كيْ يتشارك العمل مع المشرفين البشريين، يقوم بتعلّم المهام الجديدة خلال قيامه بالعمل، الأمر الذي كان فقط بمقدور العمال البشريين فعله.
* الروبوتات الجراحة والتي صممتها "Intuitive Surgical" بالتعاون مع مشروع "Raven" تتطلب حاليا وجود جراحين بشر، ولكنها تتجه نحو مكننة الجراحة وتنحية البشر من العمل.
* المركبات بدون طيار -كما هو الحال بالنسبة للطائرات بدون طيار- سيتم تعيينها للاندماج في المجال الجوي للولايات المتحدة العام المقبل، ومن المحتمل أن تحل محل العديد من الطيارين البشر.
* ومهنتي أيضا ليست بمنأى عن المكننة حيث يمكن استبدالي بروبوتات تقوم بالعمل الصحفي عوضا عني. فالصحفي الآلي كويل بإمكانه استخراج البيانات من المعطيات الخامة وتحويلها لقصص رياضية أو اقتصادية.
* مارك زوكربيرج وايلون موسك يقومان الآن بإعداد "جهاز كمبيوتر يفكر كالإنسان إلا أنه ليس بحاجة لتناول الطعام أو النوم".
حتى أن هناك روبوت للبرغر، ويفتخر موقع "Momentum Machines" بكون هذه الروبوتات قادرة على التقطيع والطحن والقلي كما بإمكانها القيام بكل ما يستطيع الموظفون فعله بشكل أفضل، مما سيؤدي لدمقرطة الحصول على طعام ذو نوعية جيدة وسيجعله مُتاحا للعامة.
إن كل ما سبق يؤدي بنا لطرح السؤال الآتي : هل من الممكن أن يبقى لدينا عمّال ذوي خبرة في صنع البرغر الجيد؟ أم أن الجميع سيفقدون عملهم؟ وما الذي يجدر بنا فعله بشأن الغزو الحتمي للروبوتات؟
إن مسيرة الطائرات بدون طيار تبدو حتمية، حتى في المهام الوظيفية المتخصصة. 
كما أن الذراع البحثية للعلم في البنتاغون، داربا، تستضيف حاليا ’تحدي داربا‘ لابتكار الروبوتات القادرة على العمل في مناطق الكوارث التي تشكل خطرا على البشر، وقد تم تصميم هذه الآلات لجميع الأغراض حتى يُسمح لهم بدخول المباني واستخدام كل الوسائل هناك. في الواقع، ستتمكن تلك الروبوتات من القيام بأشياء تفوق قدرات البشر.
في إحدى تجارب داربا في ميامي قبل بضعة أشهر، شاهدت واحدة من 16 روبوت تُحدق لمدة 10 دقيقة في مقبض الباب لأنها، على ما يبدو، لم تعرف دور المقبض وما يتوجب عليها القيام به، مع أنها بدت قادرة بما فيه الكفاية: ذراعين وساقين وطولها حوالي ستة أقدام، وهي مزودة بأجهزة الاستشعار. ولكنها كانت تفتقر بالتأكيد للعقل. ومع ذلك، فإن مدير البرنامج في الوكالة الدفاعية -المسؤول عن العملية- يتوقع أن تكون الإصدارات المستقبلية قادرة على القيام بأعمال المنزل لمساعدة المسنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة. إن الروبوتات في الوقت الحالي لا تزال في المراحل البدائية مثل طفل رضيع، ولكن هذا لا ينفي إمكانية تطورها بسرعة في المستقبل.
المركبات الذاتية، على سبيل المثال، انتقلت من كونها غير قادرة على إتمام دورة في الصحراء المفتوحة في تحدي داربا الكبير، إلى التنقل بشكل مذهل في شوارع المدينة محاكية كل حركة يخطوها الإنسان. في الثلاث سنوات الأخيرة، وضعت ثلاث ولايات أمريكية ومقاطعة كولومبيا تشريعات وقوانين تنظّم السيارات الروبوتية على الطرق العامة.
لذا يبدو أن الروبوتات، عاجلا أم آجلا، ستستحوذ على أعمالنا وشوارعنا وحتى بيوتنا، فماذا بعد؟
في بداية الستينيات، توقع آرثر سي كلارك -صاحب الرؤية المهنية ومخترع أقمار الاتصالات الصناعية- خسارة الأعمال والوظائف بسبب مكننة العمل (خصوصا "القرود الهندسية الحيوية"). وكتب في مقالته "العالم" -التي نُشرت عام 2001 في مجلة فوغ والتي تم فيما بعد إعادة طباعتها في كتابه "المنظر من سيرنديب"- : "إن النتيجة الرئيسية لجميع هذه التطورات تتمثل في القضاء على 99% من النشاط البشري ..".
خلاصُنا، في نظر كلارك، يستوجب تطلّعنا لأعمال أسمى من كل تلك التي ستتولاها الآلات، حيث يسترسل قوله : "في المستقبل لن يكون هناك مكان لأي شخص لم يصل لمستوى التعليم الجامعي المتوسط، حتى لو بدا لك ذلك أمرا مستحيل التحقق، تذكر أنه قبل بضعة قرون كان من غير الوارد أيضا أن يتمكن الجميع من تعلم القراءة. اليوم وجب علينا أن نركز النظر أعلى من ذلك بكثير، والأمر ليس بالصعب. بالطبع هذا يعتمد على تقييم وتطوير ما لدينا، كمجتمع، من المعرفة الفردية وتنمية آليات التفكير والابتكار وجميع الأشياء الأخرى التي ترتقي بنا فوق مستوى الآلات. فذلك يعتمد على عملنا في سبيل تعزيز هذا النوع من المجتمع الذي لن يساهم في تحرير الناس من العمل الوضيع فقط، بل سيمكنهم أيضا من الوصول إلى الإمكانات البشرية الكاملة -دون أن تذهب وتتذلل للحصول على وظيفة حقيرة-
كم من الطرق يمكن للطباخ أن يتشاركها مع المجتمع عدا تقليب البرغرز؟ ما الذي يستطيع المحلل الرياضي القيام به عدا استخلاص مفارقات لا متناهية عن "الانتصار" و"النجاح"،" الهزيمة" و"الخسارة"؟
لقد حان الوقت لاكتشاف ذلك.

عندما تأخذ الروبوتات أعمالنا ستتقلص نسبة النشاط البشري إلى %1

عندما تأخذ الروبوتات أعمالنا ستتقلص نسبة النشاط البشري إلى %1

عندما تأخذ الروبوتات أعمالنا ستتقلص نسبة النشاط البشري إلى %1،

هل سيتم استبدالنا بالآلات؟ إن احتمال حصول ذلك هو 50-50، وفقا لدراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد، حيث وجدوا أن 47٪ من سوق العمل في الولايات المتحدة وحدها في خطر التعرض للمكننة وتهدد حوالي 702 مهنة حتى الآن من قبل الآلات، مثلما ذكّرنا تقريرٌ نُشر على نطاق واسع هذا الأسبوع.
ليس من الصعب معرفة السبب، ذلك أن التقدم في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي أدى إلى استقطاب المزيد والمزيد من الروبوتات إلى أماكن العمل. فعلى سبيل المثال:
* المركبات الذاتية والتي يتم تطويرها الآن في صناعة السيارات الكبرى تهدد وظائف سائقي الشاحنات وسائقي سيارات الأجرة.. 
* الروبوت باكستر والذي تم تصميمه بواسطة "Rethink Robotics" كيْ يتشارك العمل مع المشرفين البشريين، يقوم بتعلّم المهام الجديدة خلال قيامه بالعمل، الأمر الذي كان فقط بمقدور العمال البشريين فعله.
* الروبوتات الجراحة والتي صممتها "Intuitive Surgical" بالتعاون مع مشروع "Raven" تتطلب حاليا وجود جراحين بشر، ولكنها تتجه نحو مكننة الجراحة وتنحية البشر من العمل.
* المركبات بدون طيار -كما هو الحال بالنسبة للطائرات بدون طيار- سيتم تعيينها للاندماج في المجال الجوي للولايات المتحدة العام المقبل، ومن المحتمل أن تحل محل العديد من الطيارين البشر.
* ومهنتي أيضا ليست بمنأى عن المكننة حيث يمكن استبدالي بروبوتات تقوم بالعمل الصحفي عوضا عني. فالصحفي الآلي كويل بإمكانه استخراج البيانات من المعطيات الخامة وتحويلها لقصص رياضية أو اقتصادية.
* مارك زوكربيرج وايلون موسك يقومان الآن بإعداد "جهاز كمبيوتر يفكر كالإنسان إلا أنه ليس بحاجة لتناول الطعام أو النوم".
حتى أن هناك روبوت للبرغر، ويفتخر موقع "Momentum Machines" بكون هذه الروبوتات قادرة على التقطيع والطحن والقلي كما بإمكانها القيام بكل ما يستطيع الموظفون فعله بشكل أفضل، مما سيؤدي لدمقرطة الحصول على طعام ذو نوعية جيدة وسيجعله مُتاحا للعامة.
إن كل ما سبق يؤدي بنا لطرح السؤال الآتي : هل من الممكن أن يبقى لدينا عمّال ذوي خبرة في صنع البرغر الجيد؟ أم أن الجميع سيفقدون عملهم؟ وما الذي يجدر بنا فعله بشأن الغزو الحتمي للروبوتات؟
إن مسيرة الطائرات بدون طيار تبدو حتمية، حتى في المهام الوظيفية المتخصصة. 
كما أن الذراع البحثية للعلم في البنتاغون، داربا، تستضيف حاليا ’تحدي داربا‘ لابتكار الروبوتات القادرة على العمل في مناطق الكوارث التي تشكل خطرا على البشر، وقد تم تصميم هذه الآلات لجميع الأغراض حتى يُسمح لهم بدخول المباني واستخدام كل الوسائل هناك. في الواقع، ستتمكن تلك الروبوتات من القيام بأشياء تفوق قدرات البشر.
في إحدى تجارب داربا في ميامي قبل بضعة أشهر، شاهدت واحدة من 16 روبوت تُحدق لمدة 10 دقيقة في مقبض الباب لأنها، على ما يبدو، لم تعرف دور المقبض وما يتوجب عليها القيام به، مع أنها بدت قادرة بما فيه الكفاية: ذراعين وساقين وطولها حوالي ستة أقدام، وهي مزودة بأجهزة الاستشعار. ولكنها كانت تفتقر بالتأكيد للعقل. ومع ذلك، فإن مدير البرنامج في الوكالة الدفاعية -المسؤول عن العملية- يتوقع أن تكون الإصدارات المستقبلية قادرة على القيام بأعمال المنزل لمساعدة المسنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة. إن الروبوتات في الوقت الحالي لا تزال في المراحل البدائية مثل طفل رضيع، ولكن هذا لا ينفي إمكانية تطورها بسرعة في المستقبل.
المركبات الذاتية، على سبيل المثال، انتقلت من كونها غير قادرة على إتمام دورة في الصحراء المفتوحة في تحدي داربا الكبير، إلى التنقل بشكل مذهل في شوارع المدينة محاكية كل حركة يخطوها الإنسان. في الثلاث سنوات الأخيرة، وضعت ثلاث ولايات أمريكية ومقاطعة كولومبيا تشريعات وقوانين تنظّم السيارات الروبوتية على الطرق العامة.
لذا يبدو أن الروبوتات، عاجلا أم آجلا، ستستحوذ على أعمالنا وشوارعنا وحتى بيوتنا، فماذا بعد؟
في بداية الستينيات، توقع آرثر سي كلارك -صاحب الرؤية المهنية ومخترع أقمار الاتصالات الصناعية- خسارة الأعمال والوظائف بسبب مكننة العمل (خصوصا "القرود الهندسية الحيوية"). وكتب في مقالته "العالم" -التي نُشرت عام 2001 في مجلة فوغ والتي تم فيما بعد إعادة طباعتها في كتابه "المنظر من سيرنديب"- : "إن النتيجة الرئيسية لجميع هذه التطورات تتمثل في القضاء على 99% من النشاط البشري ..".
خلاصُنا، في نظر كلارك، يستوجب تطلّعنا لأعمال أسمى من كل تلك التي ستتولاها الآلات، حيث يسترسل قوله : "في المستقبل لن يكون هناك مكان لأي شخص لم يصل لمستوى التعليم الجامعي المتوسط، حتى لو بدا لك ذلك أمرا مستحيل التحقق، تذكر أنه قبل بضعة قرون كان من غير الوارد أيضا أن يتمكن الجميع من تعلم القراءة. اليوم وجب علينا أن نركز النظر أعلى من ذلك بكثير، والأمر ليس بالصعب. بالطبع هذا يعتمد على تقييم وتطوير ما لدينا، كمجتمع، من المعرفة الفردية وتنمية آليات التفكير والابتكار وجميع الأشياء الأخرى التي ترتقي بنا فوق مستوى الآلات. فذلك يعتمد على عملنا في سبيل تعزيز هذا النوع من المجتمع الذي لن يساهم في تحرير الناس من العمل الوضيع فقط، بل سيمكنهم أيضا من الوصول إلى الإمكانات البشرية الكاملة -دون أن تذهب وتتذلل للحصول على وظيفة حقيرة-
كم من الطرق يمكن للطباخ أن يتشاركها مع المجتمع عدا تقليب البرغرز؟ ما الذي يستطيع المحلل الرياضي القيام به عدا استخلاص مفارقات لا متناهية عن "الانتصار" و"النجاح"،" الهزيمة" و"الخسارة"؟
لقد حان الوقت لاكتشاف ذلك.
لفهم طبيعة الأشياء لا يجب علينا تقبلها كما هي بل يجب فهمها و فحصها و معرفة تفاصيلها ولما هي تبدو على هذا الشكل أو ذاك. فالتفكير النقدي هو الذي يسمح لنا بمحاولة فهم الأشياء والأفكار و الظواهر بشكل أكثر منطقية وعقلانية لنستطيع حل مشاكلنا و تحقيق حاجاتنا بشكل "أفضل وأسهل" فعلى هذا الأساس ُوجد العلم. لكن يبقى أن نتساءل كيف يمكن أن يُكون الإنسان فكرا نقديا؟
يكفي فقط أن نراقب تصرفات الطفل الصغير لنعرف السمة الأساسية لتكوُن الفكر النقدي التي توجد في طبيعة كل إنسان والتي يتم قتلها فيه منذ عمر مبكر في الأنظمة الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية التي ليس من مصلحتها تكوين العقول النقدية لأن هذه الأخيرة من تفرض تغيير هذه الأنظمة التي تعيق تقدم الإنسان والمجتمع. فهذه السمة أو السلوك الطبيعي هو الاكتشاف فالطفل يسأل باستمرار: لماذا؟ كيف؟ أين؟ ماذا لو؟ لكننا نقمع ونهمل هذه الأسئلة ولا نوفر الشروط المناسبة لتطور هذه الأسئلة عبر التعليم وتعدد وتنوع مصادر المعلومات لذلك لا يمكننا الحديث عن تطور العقل و عن التفكير النقدي و حرية الاختيار عن
دما توجد الأفكار المقدسة ،البديهية ،الخرافة والأحكام المسبقة المطلقة ،والتي تخلق العداوة مع العلم لأنه يفضحها ويثبت بطلانها.
خلاصة القول أنه من المستحيل الحديث عن النقاش الحر وعن الاختلاف والتنوع بعيدا عن التفكير الحر والعقلانية الذي تدفعنا إلى التطور ونقذ تصوراتنا باستمرار.

فهم طبيعة الأشياء

فهم طبيعة الأشياء

لفهم طبيعة الأشياء لا يجب علينا تقبلها كما هي بل يجب فهمها و فحصها و معرفة تفاصيلها ولما هي تبدو على هذا الشكل أو ذاك. فالتفكير النقدي هو الذي يسمح لنا بمحاولة فهم الأشياء والأفكار و الظواهر بشكل أكثر منطقية وعقلانية لنستطيع حل مشاكلنا و تحقيق حاجاتنا بشكل "أفضل وأسهل" فعلى هذا الأساس ُوجد العلم. لكن يبقى أن نتساءل كيف يمكن أن يُكون الإنسان فكرا نقديا؟
يكفي فقط أن نراقب تصرفات الطفل الصغير لنعرف السمة الأساسية لتكوُن الفكر النقدي التي توجد في طبيعة كل إنسان والتي يتم قتلها فيه منذ عمر مبكر في الأنظمة الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية التي ليس من مصلحتها تكوين العقول النقدية لأن هذه الأخيرة من تفرض تغيير هذه الأنظمة التي تعيق تقدم الإنسان والمجتمع. فهذه السمة أو السلوك الطبيعي هو الاكتشاف فالطفل يسأل باستمرار: لماذا؟ كيف؟ أين؟ ماذا لو؟ لكننا نقمع ونهمل هذه الأسئلة ولا نوفر الشروط المناسبة لتطور هذه الأسئلة عبر التعليم وتعدد وتنوع مصادر المعلومات لذلك لا يمكننا الحديث عن تطور العقل و عن التفكير النقدي و حرية الاختيار عن
دما توجد الأفكار المقدسة ،البديهية ،الخرافة والأحكام المسبقة المطلقة ،والتي تخلق العداوة مع العلم لأنه يفضحها ويثبت بطلانها.
خلاصة القول أنه من المستحيل الحديث عن النقاش الحر وعن الاختلاف والتنوع بعيدا عن التفكير الحر والعقلانية الذي تدفعنا إلى التطور ونقذ تصوراتنا باستمرار.

لنأخذ الأمر علي صعيدين ، تتخذ حركة زايتجايست منهما كاساس لحدوث التغيير المنشود 
الأول هو اقتصاد الموارد ، وترشيد النزعه الإستهلاكيه التي تهوي بالأرض ومواردها نحو نهاية تحسبها كل الإحصاءات قريبه ، مثال لذلك انقراض بعض الأنواع وتضاؤل الغطاء النباتي بنسبه كبييره جدا علي ما كان عليه قبل قرون يسيره ، إقتصاد الموارد يقضي بأن نتقاسم ثروات الأرض بالتساوي بما يكفل لنا كأشخاص ان نحصل علي ما يكفينا من مواردها دون اكتناز الثروات والإعتماد علي موارد غير مستدامه تكلفنا وستكلفنا الكثيير ، سنضمن بذلك إستخدامنا للتكنلوجيا في تقليل الضرر الذي احدثه وجودنا القصير علي هذا الكوكب سنضمن استخدامها في الزراعة ، وسنضمن طاقه نظيفه وعالم خالي من مضاعفات التكنلوجيا وهنا أعني الإحتباس الحراري وغيره من السرطانات التي أعيت كوكبنا ..
ستصطدم أي دعوه مثل هذه بالقوه الهائله للأمبراطوريات الرأسماليه التي تصطنع حربا يموت بها الملايين من أجل إكتشاف نفطي ، الأمبراطوريات والعلامات التجاريه لن تقبل بأن تنتازل طواعية وتخوض في رحلة الحفاظ علي موارد الكوكب ، بل ستوجه الآله الإعلاميه الضخمه بإتجاه السخريه من الأمر والوقوف دون حدوثه ، وحينما اتحدث عن الإعلام انما اتحدث عن اغلب البشر اللذين يستلهمون الاحداث وتحليلات ما وراء الأحداث من التلفزيون والإنترنت ، ومن علامات إعلامية ضخمه تستطيع قص وقطع ما يمليه عليها توجهها التحريري وسياسات الممولين ، لذلك من المستبعد حدوث هكذا نقله مالم يتم إيجاد الوعي الجماعي المناسب لمقاومة إنهيار سيطرة الإقطاع الرأسمالي الذي يخشي علي نفسه من الزوال... 
النقطه الثانيه وهي بالغة الخطوره لأنها أساسيه لإقامة النقطه الأولي ، " الأرض موطننا جميعا " 
التكريس لفكره ان الارض وطن لنا جميعا وانه يجب الغاء الحدود هو أهم أدوات السيطره علي البشر ، تخيل ان شركة أبل تجري مؤتمرها لهاتف آيفون ويشاهدها ملايين البشر في اي بقعه من هذا الكوكب ، كما بوسعك ان تشتري الهاتف في نيويورك وجده وطوكيو ولاغوس في نفس لحظه إطلاقه ، إذا بهذه الدعوه يتم تقديم المسعي والهدف المنشود من قبل الشركات الضخمه يتم تقديمه في طبق من ذهب بحيث يصعب إقتلاع النزعه الإستهلاكيه من البشر إلي الأبد ، الأمر أشبه بأن تناقش مجموعه ما فكره إقتلاع شجره من جذورها لكنهم يزرعون أشجار ضخمه ليصير بوسعهم مناقشة فكرتهم هذه تحت ظلها...


Mohamed Nagm Aldean

 
 

هل التغيير يحدث فعليا ؟؟

هل التغيير يحدث فعليا ؟؟

لنأخذ الأمر علي صعيدين ، تتخذ حركة زايتجايست منهما كاساس لحدوث التغيير المنشود 
الأول هو اقتصاد الموارد ، وترشيد النزعه الإستهلاكيه التي تهوي بالأرض ومواردها نحو نهاية تحسبها كل الإحصاءات قريبه ، مثال لذلك انقراض بعض الأنواع وتضاؤل الغطاء النباتي بنسبه كبييره جدا علي ما كان عليه قبل قرون يسيره ، إقتصاد الموارد يقضي بأن نتقاسم ثروات الأرض بالتساوي بما يكفل لنا كأشخاص ان نحصل علي ما يكفينا من مواردها دون اكتناز الثروات والإعتماد علي موارد غير مستدامه تكلفنا وستكلفنا الكثيير ، سنضمن بذلك إستخدامنا للتكنلوجيا في تقليل الضرر الذي احدثه وجودنا القصير علي هذا الكوكب سنضمن استخدامها في الزراعة ، وسنضمن طاقه نظيفه وعالم خالي من مضاعفات التكنلوجيا وهنا أعني الإحتباس الحراري وغيره من السرطانات التي أعيت كوكبنا ..
ستصطدم أي دعوه مثل هذه بالقوه الهائله للأمبراطوريات الرأسماليه التي تصطنع حربا يموت بها الملايين من أجل إكتشاف نفطي ، الأمبراطوريات والعلامات التجاريه لن تقبل بأن تنتازل طواعية وتخوض في رحلة الحفاظ علي موارد الكوكب ، بل ستوجه الآله الإعلاميه الضخمه بإتجاه السخريه من الأمر والوقوف دون حدوثه ، وحينما اتحدث عن الإعلام انما اتحدث عن اغلب البشر اللذين يستلهمون الاحداث وتحليلات ما وراء الأحداث من التلفزيون والإنترنت ، ومن علامات إعلامية ضخمه تستطيع قص وقطع ما يمليه عليها توجهها التحريري وسياسات الممولين ، لذلك من المستبعد حدوث هكذا نقله مالم يتم إيجاد الوعي الجماعي المناسب لمقاومة إنهيار سيطرة الإقطاع الرأسمالي الذي يخشي علي نفسه من الزوال... 
النقطه الثانيه وهي بالغة الخطوره لأنها أساسيه لإقامة النقطه الأولي ، " الأرض موطننا جميعا " 
التكريس لفكره ان الارض وطن لنا جميعا وانه يجب الغاء الحدود هو أهم أدوات السيطره علي البشر ، تخيل ان شركة أبل تجري مؤتمرها لهاتف آيفون ويشاهدها ملايين البشر في اي بقعه من هذا الكوكب ، كما بوسعك ان تشتري الهاتف في نيويورك وجده وطوكيو ولاغوس في نفس لحظه إطلاقه ، إذا بهذه الدعوه يتم تقديم المسعي والهدف المنشود من قبل الشركات الضخمه يتم تقديمه في طبق من ذهب بحيث يصعب إقتلاع النزعه الإستهلاكيه من البشر إلي الأبد ، الأمر أشبه بأن تناقش مجموعه ما فكره إقتلاع شجره من جذورها لكنهم يزرعون أشجار ضخمه ليصير بوسعهم مناقشة فكرتهم هذه تحت ظلها...


Mohamed Nagm Aldean

 
 

ترجمة ... التكنولوجيا ستبني مجتمعاً جديداً


مهاب نصر - 
الحديث عن «النهايات» قد يكون أحد سمات الفكر الغربي، بما في ذلك نهاية الحضارة الأوروبية نفسها، لكن وفي حدود أقل، فإن القلق الغربي من أزمات المجتمع الرأسمالي دفع كثيرين في العقود الأخيرة إلى التنبؤ بنهايته، واستشراف ما بعده، حتى لو جاء ذلك في صورة يوتوبيا، أو مجتمع خيالي، وهو ما قدمه بول ماسون في كتابه «مابعد الرأسمالية.. دليلنا إلى المستقبل» والذي راجعه هامش ماكري في جريدة الاندبندنت. 

إن فكرة «اليوتوبيا»، ذلك المجتمع المثالي حيث يعيش الناس في تناغم ورفاهية، قد ألقت بظلال من السحر منذ كتب توماس مور دراسته في عام 1516 حول الطريقة التي يمكن بها للناس أن يبدعوا مجتمعا كهذا في جزيرة خيالية في الأطلنطي.
كثير من الكتاب بعد مور حاولوا تطبيق رؤيته اليوتوبية في نظرتهم إلى عالمهم المعاصر، ومن بينهم إدوارد بيلامي الذي كانت إطلالاته العكسية على التاريخ في كتابه (2000–1887) المنشور في عام 1888 قد قادت إلى ظهور عدد من «المجتمعات المثالية» في الولايات المتحدة.
آخر إسهام في هذا المضمار جاء تحت عنوان «مابعد الرأسمالية.. دليلنا إلى المستقبل» الذي كتبه بول ماسون المعروف على نطاق واسع باعتباره محررا اقتصاديا للقناة الرابعة الاخبارية. 
تتلخص أطروحة ماسون في كون الرأسمالية قد بلغت الحد الأقصى لتطورها الممكن، وان نظام اقتصاد مجتمعي سوف يبزغ من حطامها. أما المفتاح الذي سيقود إلى هذا التحول، برأي ماسون، فهو التكنولوجيا التي تحطم العلاقات الاقتصادية الحالية بينما تسمح بعلاقات أخرى لتحل مكانها. أما واجبنا، كما يقول، فهو التحقق من كون هذا المجتمع الجديد سيكون أكثر عدلا وانسجاما. 
يضع ماسون مخططا من أربعة أهداف رئيسة هي: تخفيض الانبعاث الكربوني، استقرار النظام المالي لانهاء حالات الصعود والهبوط، توفير مستويات عالية من الرفاه وجودة العيش، وإحلال الاقتصاد المؤتمت مكان العمل أو الشغل بمفهومه الذي نعرفه الآن.
في النهاية، كما يقول ماسون، سيكون العمل تطوعيا وستكون السلع الاساسية والخدمات العامة مجانية، وستكون الطاقة ووفرة الموارد هي موضوع الاقتصاد وليس الرأسمال و«الشغل». 
يقر ماسون، من جهة أخرى، بأن هذه الأهداف لن يتم بلوغها جميعا. لكن: كيف نبدأ؟ أولا، في رأيه، نحتاج إلى حاسوب شديد الدقة، هائل السعة، ومتاح للجميع، يمكنه أن يعكس الواقع الاقتصادي.
من هنا فإن أكثر الإجراءات، التي يمكن أن نتخذها، ضرورة وراديكالية هي ابتكار هذه المؤسسة العولمية، أو تلك الشبكة العنكبوتية الهائلة لتعكس عملية التحول الطويل فيما وراء الرأسمالية. 
ويذهب ماسون إلى وضع تصور يظهر كيف أنه مع الفوائد المرتقبة من استخدام هذا الحاسوب المتفوق الذي سيكون مصدرا متاحا للناس، والذي لن يكتفي بتمثيل الاقتصاد العالمي بل يتعدى ذلك إلى إعادة تقديمه، فإن بإمكاننا من خلاله إعادة تشكيل فكرة الدولة، وانهاء الاحتكارات، وتوسيع نطاق العمل التعاوني، مع منح كل إنسان الدخل الأساسي الذي يحتاجه. 
«نحن نعيش لحظة عامرة بالممكنات، للتحول فيما وراء السوق المفتوحة، فيما وراء الاعتماد على مشتقات الكربون، فيما وراء العمل الالزامي. ماذا يحدث للدولة؟ ربما ستضعف قوتها مع الوقت، وفي النهاية ستسلم مهامها إلى المجتمع» بحسب قول ماسون. برؤية مثل هذه فإن «مابعد الرأسمالية» قد يبدو مجرد يوتوبيا متبجحة بالنسبة إلى البعض، ومستحيلة بالنسبة إلى معظم الناس.

مابعد الرأسمالية.. بين اليوتوبيا والخرافة

مابعد الرأسمالية.. بين اليوتوبيا والخرافة


ترجمة ... التكنولوجيا ستبني مجتمعاً جديداً


مهاب نصر - 
الحديث عن «النهايات» قد يكون أحد سمات الفكر الغربي، بما في ذلك نهاية الحضارة الأوروبية نفسها، لكن وفي حدود أقل، فإن القلق الغربي من أزمات المجتمع الرأسمالي دفع كثيرين في العقود الأخيرة إلى التنبؤ بنهايته، واستشراف ما بعده، حتى لو جاء ذلك في صورة يوتوبيا، أو مجتمع خيالي، وهو ما قدمه بول ماسون في كتابه «مابعد الرأسمالية.. دليلنا إلى المستقبل» والذي راجعه هامش ماكري في جريدة الاندبندنت. 

إن فكرة «اليوتوبيا»، ذلك المجتمع المثالي حيث يعيش الناس في تناغم ورفاهية، قد ألقت بظلال من السحر منذ كتب توماس مور دراسته في عام 1516 حول الطريقة التي يمكن بها للناس أن يبدعوا مجتمعا كهذا في جزيرة خيالية في الأطلنطي.
كثير من الكتاب بعد مور حاولوا تطبيق رؤيته اليوتوبية في نظرتهم إلى عالمهم المعاصر، ومن بينهم إدوارد بيلامي الذي كانت إطلالاته العكسية على التاريخ في كتابه (2000–1887) المنشور في عام 1888 قد قادت إلى ظهور عدد من «المجتمعات المثالية» في الولايات المتحدة.
آخر إسهام في هذا المضمار جاء تحت عنوان «مابعد الرأسمالية.. دليلنا إلى المستقبل» الذي كتبه بول ماسون المعروف على نطاق واسع باعتباره محررا اقتصاديا للقناة الرابعة الاخبارية. 
تتلخص أطروحة ماسون في كون الرأسمالية قد بلغت الحد الأقصى لتطورها الممكن، وان نظام اقتصاد مجتمعي سوف يبزغ من حطامها. أما المفتاح الذي سيقود إلى هذا التحول، برأي ماسون، فهو التكنولوجيا التي تحطم العلاقات الاقتصادية الحالية بينما تسمح بعلاقات أخرى لتحل مكانها. أما واجبنا، كما يقول، فهو التحقق من كون هذا المجتمع الجديد سيكون أكثر عدلا وانسجاما. 
يضع ماسون مخططا من أربعة أهداف رئيسة هي: تخفيض الانبعاث الكربوني، استقرار النظام المالي لانهاء حالات الصعود والهبوط، توفير مستويات عالية من الرفاه وجودة العيش، وإحلال الاقتصاد المؤتمت مكان العمل أو الشغل بمفهومه الذي نعرفه الآن.
في النهاية، كما يقول ماسون، سيكون العمل تطوعيا وستكون السلع الاساسية والخدمات العامة مجانية، وستكون الطاقة ووفرة الموارد هي موضوع الاقتصاد وليس الرأسمال و«الشغل». 
يقر ماسون، من جهة أخرى، بأن هذه الأهداف لن يتم بلوغها جميعا. لكن: كيف نبدأ؟ أولا، في رأيه، نحتاج إلى حاسوب شديد الدقة، هائل السعة، ومتاح للجميع، يمكنه أن يعكس الواقع الاقتصادي.
من هنا فإن أكثر الإجراءات، التي يمكن أن نتخذها، ضرورة وراديكالية هي ابتكار هذه المؤسسة العولمية، أو تلك الشبكة العنكبوتية الهائلة لتعكس عملية التحول الطويل فيما وراء الرأسمالية. 
ويذهب ماسون إلى وضع تصور يظهر كيف أنه مع الفوائد المرتقبة من استخدام هذا الحاسوب المتفوق الذي سيكون مصدرا متاحا للناس، والذي لن يكتفي بتمثيل الاقتصاد العالمي بل يتعدى ذلك إلى إعادة تقديمه، فإن بإمكاننا من خلاله إعادة تشكيل فكرة الدولة، وانهاء الاحتكارات، وتوسيع نطاق العمل التعاوني، مع منح كل إنسان الدخل الأساسي الذي يحتاجه. 
«نحن نعيش لحظة عامرة بالممكنات، للتحول فيما وراء السوق المفتوحة، فيما وراء الاعتماد على مشتقات الكربون، فيما وراء العمل الالزامي. ماذا يحدث للدولة؟ ربما ستضعف قوتها مع الوقت، وفي النهاية ستسلم مهامها إلى المجتمع» بحسب قول ماسون. برؤية مثل هذه فإن «مابعد الرأسمالية» قد يبدو مجرد يوتوبيا متبجحة بالنسبة إلى البعض، ومستحيلة بالنسبة إلى معظم الناس.


انا مش بهاجم اى دين بس الفكره فى ان اى دين ممكن يستغل لاى حاجه الارهاب مش حصر على دبن او عرق
هيباتيا ثيون شهيدة العلم
وصمة عار في جبين طاغوت الأديان ....
اول شهيدة للعلم والنور في التاريخ.
وأول قمع ديني للنساء في تاريخ البشرية
هيباتيا ابنة عالم الرياضيات " ثيون "
الفيلسوفة السكندرية 
وعالمة الفلك والرياضيات 
التي وهبت نفسها للعلم ولم تتزوج 
ولم تعاشر بشرا أبدا 
لم ترضي ان تترك معتقداتها وعلمها ..
لم تكن سوى امراة تؤمن بالعلم والعلم التجريبي 
لم تكن تؤمن بفكرة الغيبيات ...
ولم تكن تؤمن إلا بقوة العلم والعقل 
ولم تري في الكون قوة أكبر من قوة العقل البشري
آمنت فقط بقوة العلم وقوة الفكر 
وقوة العقل البشري علي صنع حاضره ومستقبله 
رفضت الدخول في اي ديانة 
وخصوصا الدين الجديد ....
الذي كان يفرض علي كل مصر ..
والذي بدأ منها بالرحمة والحب 
وكان ذلك سببا في دخول الكثير في المسيحية 
وكان في بعض الأحيان يفرض
بالقوة تارة و بالاقناع تارة 
وبالإرهاب تارة أخري
اتهمها كيرولوس السكندري 
القس المسيحي بالوثنية والسحر والشعوذه
واعتبرها اكبر عدو للمسيحية في الاسكندرية
وخصوصا من أن والي الأسكندرية أوريستس
كان من تلاميذها وكان 
يحترمها ويقف الي جانبها 
واحتدم البغض والعداء بين المسيحيين 
واليهود في المدينة وصارت فوضي عارمة 
ولم يستطع اريستوس ان يوقف الفوضي
وقدم تقريره يالفوضي التي اشعلها المسيحيين 
في الأسكندرية للامبراطور
زاد العداء بين كيرولس و اريستوس
أشاع بين أتباعه ان سبب العداء هى هيباتيا 
و سلط عليها رجاله 
فقتلوها وعمرها حوالي 50سنة
جردوها من ملابسها 
وسحلوها عارية وهي حية 
وسلخوا جلدها من جسمها
وقطعوا جثتها قطع ثم حرقوها
في سجلات التاريخ الكنسي the Historia Ecclesiastica
الذي كتبه سقراط سكولاستيكس Socrates Scholasticus
يقول عن هذه المأساة
" وقعت هيباتيا الفيلسوفة وعالمة الفلك السكندرية
ضحية الصراع والعداء والتطرف من بعض المسيحيين الغاضبين
بقيادة بيتر ( بطرس ) والذي كان منشدا في الكنيسة السكندرية "
ثم تقول سجلات التاريخ الكنسي 
" ما وقع ل هيباتيا علي يد حفنة متعصبة من الغوغاء المسيحيين
لم يكن فقط سبة في جبين كيرولس , ولكن فى 
جبين المسيحيين في كل الأسكندرية
ثم تقول 
" بالتاكيد لم يكن هناك شئ أبعد عن روح المسيحية 
مثل السماح بمثل هذه الجرائم والقتل والمعاملات من هذا النوع "
"Surely nothing can be farther from the spirit of Christianity than the allowance of massacres, fights, and transactions of that sort."
منتهي البشاعة والإجرام
ونفس القصة تتكرر في كل دين
فالعلم هو النور الذي يفضح كل رجال الدين
وكل من يستغل الدين في تحقيق مآربه
الدين يجب ان يكون نورا يهدي
ودواءا يشفي ......
وليس سكينا يقطع ويقتل ...
قتلوا اول عالمة فلك ورياضيات في التاريخ
ليسكتوا صوت العلم
فالدين لا ينتشر عند رجال الدين 
الا بالجهل والطاعة العمياء 
افعل واقتل دون تفكير 
افعل ما نقوله لك والا سيغضب عليك الرب 
ولا زال مسلسل قهر رجال الدين مستمرا
بنفس الطريقة والأسلوب
هباتيا قتلها رجال الدين
وهي عند الله اعظم ممن قتلها 
فهي الإنسان الذي يفكر ويعرف
سر وقوة الإله


هيباتيا

هيباتيا



انا مش بهاجم اى دين بس الفكره فى ان اى دين ممكن يستغل لاى حاجه الارهاب مش حصر على دبن او عرق
هيباتيا ثيون شهيدة العلم
وصمة عار في جبين طاغوت الأديان ....
اول شهيدة للعلم والنور في التاريخ.
وأول قمع ديني للنساء في تاريخ البشرية
هيباتيا ابنة عالم الرياضيات " ثيون "
الفيلسوفة السكندرية 
وعالمة الفلك والرياضيات 
التي وهبت نفسها للعلم ولم تتزوج 
ولم تعاشر بشرا أبدا 
لم ترضي ان تترك معتقداتها وعلمها ..
لم تكن سوى امراة تؤمن بالعلم والعلم التجريبي 
لم تكن تؤمن بفكرة الغيبيات ...
ولم تكن تؤمن إلا بقوة العلم والعقل 
ولم تري في الكون قوة أكبر من قوة العقل البشري
آمنت فقط بقوة العلم وقوة الفكر 
وقوة العقل البشري علي صنع حاضره ومستقبله 
رفضت الدخول في اي ديانة 
وخصوصا الدين الجديد ....
الذي كان يفرض علي كل مصر ..
والذي بدأ منها بالرحمة والحب 
وكان ذلك سببا في دخول الكثير في المسيحية 
وكان في بعض الأحيان يفرض
بالقوة تارة و بالاقناع تارة 
وبالإرهاب تارة أخري
اتهمها كيرولوس السكندري 
القس المسيحي بالوثنية والسحر والشعوذه
واعتبرها اكبر عدو للمسيحية في الاسكندرية
وخصوصا من أن والي الأسكندرية أوريستس
كان من تلاميذها وكان 
يحترمها ويقف الي جانبها 
واحتدم البغض والعداء بين المسيحيين 
واليهود في المدينة وصارت فوضي عارمة 
ولم يستطع اريستوس ان يوقف الفوضي
وقدم تقريره يالفوضي التي اشعلها المسيحيين 
في الأسكندرية للامبراطور
زاد العداء بين كيرولس و اريستوس
أشاع بين أتباعه ان سبب العداء هى هيباتيا 
و سلط عليها رجاله 
فقتلوها وعمرها حوالي 50سنة
جردوها من ملابسها 
وسحلوها عارية وهي حية 
وسلخوا جلدها من جسمها
وقطعوا جثتها قطع ثم حرقوها
في سجلات التاريخ الكنسي the Historia Ecclesiastica
الذي كتبه سقراط سكولاستيكس Socrates Scholasticus
يقول عن هذه المأساة
" وقعت هيباتيا الفيلسوفة وعالمة الفلك السكندرية
ضحية الصراع والعداء والتطرف من بعض المسيحيين الغاضبين
بقيادة بيتر ( بطرس ) والذي كان منشدا في الكنيسة السكندرية "
ثم تقول سجلات التاريخ الكنسي 
" ما وقع ل هيباتيا علي يد حفنة متعصبة من الغوغاء المسيحيين
لم يكن فقط سبة في جبين كيرولس , ولكن فى 
جبين المسيحيين في كل الأسكندرية
ثم تقول 
" بالتاكيد لم يكن هناك شئ أبعد عن روح المسيحية 
مثل السماح بمثل هذه الجرائم والقتل والمعاملات من هذا النوع "
"Surely nothing can be farther from the spirit of Christianity than the allowance of massacres, fights, and transactions of that sort."
منتهي البشاعة والإجرام
ونفس القصة تتكرر في كل دين
فالعلم هو النور الذي يفضح كل رجال الدين
وكل من يستغل الدين في تحقيق مآربه
الدين يجب ان يكون نورا يهدي
ودواءا يشفي ......
وليس سكينا يقطع ويقتل ...
قتلوا اول عالمة فلك ورياضيات في التاريخ
ليسكتوا صوت العلم
فالدين لا ينتشر عند رجال الدين 
الا بالجهل والطاعة العمياء 
افعل واقتل دون تفكير 
افعل ما نقوله لك والا سيغضب عليك الرب 
ولا زال مسلسل قهر رجال الدين مستمرا
بنفس الطريقة والأسلوب
هباتيا قتلها رجال الدين
وهي عند الله اعظم ممن قتلها 
فهي الإنسان الذي يفكر ويعرف
سر وقوة الإله




أول يوليو الماضي وقفت الدكتورة (كارين أوبراين) – أستاذة علم الاجتماع في جامعة أوسلو – في مؤتمر لعلماء المناخ في باريس لتخبرهم أن الخطر الأكبر في التغير المناخي هو احتمالية معالجتنا للمشكلة الخاطئة، فمثلًا من المهم تمامًا أن نقدم حلولًا تكنولوجية للتغير المناخي، أن نهندس محاصيل زراعية قادرة على تحمل الجفاف ودرجات الحرارة العالية، وأن نبني السدود والحواجز الخرسانية المناسبة لحماية المدن الساحلية وأن نطور تكنولوجيتنا لاكتشاف أنواع جديدة من الطاقة النظيفة، لكن كل ذلك – وكررت – قد يكون حلولًا للمشكلة الخطأ، بينما المشكلة الأساسية هي (السلطة)!
هناك شبه اتفاق عام بين العلماء أن التغير المناخي عمومًا – وليس الاحتباس الحراري فقط – من أهم عوامله العبث غير الطبيعي بالتربة الأرضية نتيجة استخراج الوقود الأحفوري، (النفط / الفحم / الغاز) تحديدًا، وأنه للحفاظ على توازن فعال فإن 80% على الأقل من احتياطات الوقود ينبغي أن تبقى في باطن الأرض، بحسب أوبراين فإن ذلك لا يحدث لسيطرة عمالقة اقتصاديين عالميين على قطاع الطاقة باستطاعتهم التأثير وتوجيه سياسات الدول الكبرى في هذا الشأن وحماية مصالحهم، وضربت مثالًا شديد الوضوح بما يحدث الآن من تنازع على حقوق التنقيب عن النفط في القطب الشمالي وهو ما يعجل بانهيار سريع للتوازن البيئي ثم قالت أن المشكلة الأساسية في رأيها هو تغيير تعامل السلطة ونظرتها نحو الطاقة وهذا لن يحدث إلا بضغط شبكي منظم من أسفل لأعلى أو من الجماهير للأنظمة الحاكمة، وهو حل يبدو شديد الوردية وبالغ الصحة في نفس الوقت.

والحل؟



الإجابة البديهية للرد على سؤال عام كهذا هي (الطاقة النظيفة)، الحل هو الطاقة النظيفة دائمًا، حسنًا، هناك مشكلة حقيقية تتعلق بالطاقة النظيفة والموارد المتجددة هي أنها ببساطة “لا تكفي”، لدينا ملايين من المصانع والسيارات ومليارات المنازل والأجهزة المعتمدة على الكهرباء، هناك مفاعلات نووية ومحطات طاقة رياح أو طاقة شمسية، لكن كل ذلك لا يشكل أكثر من 30% من استهلاك الطاقة العالمية (19% للطاقة المتجددة و11% للطاقة النووية)، أي أن 70% على الأقل من استهلاكنا للطاقة تحت رحمة الوقود الأحفوري بكافة أنواعه، وكما تتوقع قاعدة عريضة من خبراء الطاقة فإنه سيبقى على رأس القائمة ومصدرنا الأساسي لقرن آخر على الأقل.
 
الحلول الأخرى الجاري العمل بها حاليًا – بجانب تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتوسيع الاعتماد عليها – هي تحسين جودة حرق الوقود للوصول لانبعاثات أقل مع توفير وسائل نقل حديثة توفر في استهلاك الوقود، لكن كل ذلك لا يمنع معدلات تراكم الـ CO2 في الغلاف الجوي، لذلك يلجأ العلماء حاليًا لحل مبتكر يتمثل في محاكاة آلية امتصاص النباتاتوالأشجار للكربون ومحاولة فعل ذلك بوسائل صناعية وبكفاءة أعلى لتنقية الهواء عن طريق أجهزة امتصاص تعتمد في عملها على آلية شبيهة بأجهزة تنقية الهواء في الغواصات والمركبات الفضائية، ومن المتوقع حين خفض التكلفة وكمية الوقود المستخدمة في الأجهزة نشر مليون وحدة حول العالم.
من ضمن ما تحارب المنظمات البيئية لفعله هو الضغط على الدول الكبرى لصك اتفاقيات ثنائية أو عالمية لتحجيم وفرض رقابة شديدة الصرامة على الصناعات كثيفة الطاقة وقطاع الطاقة نفسه، وهو أمر بالغ الصعوبة ومشكلته تكمن في أن هذه القطاعات شديدة التوغل في مستويات صناعة القرار شديدة التأثير عليها ولوبي الطاقة العالمي يمتلك أذرعًا من قلب الحكومة الصينية مرورًا بالبرلمانات الأوروبية وصولًا إلى الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض، ويمكن ضرب أبسط مثال برئيس الوزراء الأسترالي “توني أبوت” الذي قاد حملة شرسة على ثلاث محاولات لإلغاء ضريبة انبعاثات الكربون من على الشركات والمصانع لتصبح أستراليا الدولة الأولى عالميًا التي تلغي هذه الضريبة بعد إقرارها، بعدها بشهور قليلة ارتفع مستوى التلوث وانبعاثات الغازات الدفيئة بشراسة مرة أخرى!

هناك العمل المحلي أيضًا وهو ما يروج لفائدته دائمًا جمعيات ومنظمات الحماية البيئية الخضراء، ويمكن الاستدلال على ذلك بتجربة فعلية إقليمية قامت بها ست ولايات في شمال شرق أمريكا لتخفيض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة في 2008 عن طريق حملات توعية موسعة واتفاقيات وقوانين محلية وضغط مجتمعي، في 2014 أصبح عدد الولايات تسعة مع نجاح مدهش للتجربة في تخفيض الانبعاثات للنصف، وهناك محاولات أمريكية حثيثة لاستنباط وسائل يمكن تحجيم انبعاث غاز الميثان بها، مع زيادة المساحات الخضراء وزراعة غابات كاملة، فضلًا عن بادرة أمل باتفاقية البيئة التاريخية الموقعة بين الولايات المتحدة والصين في أواخر العام الماضي بعد عقد كامل من عرقلة الولايات لاتفاقية كيوتو وصراع الأوروبيين معها، وسط كل تلك الجهود فإن العالم مازال بعيدًا بمسافة كبيرة عن الاهتمام الحقيقي بما يفعله الإنسان ببيئة الأرض.

 

ما هو الحل للاضرار الناجمه عن التغير المناخي والاحتباس الحراري ؟

ما هو الحل للاضرار الناجمه عن التغير المناخي والاحتباس الحراري ؟



أول يوليو الماضي وقفت الدكتورة (كارين أوبراين) – أستاذة علم الاجتماع في جامعة أوسلو – في مؤتمر لعلماء المناخ في باريس لتخبرهم أن الخطر الأكبر في التغير المناخي هو احتمالية معالجتنا للمشكلة الخاطئة، فمثلًا من المهم تمامًا أن نقدم حلولًا تكنولوجية للتغير المناخي، أن نهندس محاصيل زراعية قادرة على تحمل الجفاف ودرجات الحرارة العالية، وأن نبني السدود والحواجز الخرسانية المناسبة لحماية المدن الساحلية وأن نطور تكنولوجيتنا لاكتشاف أنواع جديدة من الطاقة النظيفة، لكن كل ذلك – وكررت – قد يكون حلولًا للمشكلة الخطأ، بينما المشكلة الأساسية هي (السلطة)!
هناك شبه اتفاق عام بين العلماء أن التغير المناخي عمومًا – وليس الاحتباس الحراري فقط – من أهم عوامله العبث غير الطبيعي بالتربة الأرضية نتيجة استخراج الوقود الأحفوري، (النفط / الفحم / الغاز) تحديدًا، وأنه للحفاظ على توازن فعال فإن 80% على الأقل من احتياطات الوقود ينبغي أن تبقى في باطن الأرض، بحسب أوبراين فإن ذلك لا يحدث لسيطرة عمالقة اقتصاديين عالميين على قطاع الطاقة باستطاعتهم التأثير وتوجيه سياسات الدول الكبرى في هذا الشأن وحماية مصالحهم، وضربت مثالًا شديد الوضوح بما يحدث الآن من تنازع على حقوق التنقيب عن النفط في القطب الشمالي وهو ما يعجل بانهيار سريع للتوازن البيئي ثم قالت أن المشكلة الأساسية في رأيها هو تغيير تعامل السلطة ونظرتها نحو الطاقة وهذا لن يحدث إلا بضغط شبكي منظم من أسفل لأعلى أو من الجماهير للأنظمة الحاكمة، وهو حل يبدو شديد الوردية وبالغ الصحة في نفس الوقت.

والحل؟



الإجابة البديهية للرد على سؤال عام كهذا هي (الطاقة النظيفة)، الحل هو الطاقة النظيفة دائمًا، حسنًا، هناك مشكلة حقيقية تتعلق بالطاقة النظيفة والموارد المتجددة هي أنها ببساطة “لا تكفي”، لدينا ملايين من المصانع والسيارات ومليارات المنازل والأجهزة المعتمدة على الكهرباء، هناك مفاعلات نووية ومحطات طاقة رياح أو طاقة شمسية، لكن كل ذلك لا يشكل أكثر من 30% من استهلاك الطاقة العالمية (19% للطاقة المتجددة و11% للطاقة النووية)، أي أن 70% على الأقل من استهلاكنا للطاقة تحت رحمة الوقود الأحفوري بكافة أنواعه، وكما تتوقع قاعدة عريضة من خبراء الطاقة فإنه سيبقى على رأس القائمة ومصدرنا الأساسي لقرن آخر على الأقل.
 
الحلول الأخرى الجاري العمل بها حاليًا – بجانب تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتوسيع الاعتماد عليها – هي تحسين جودة حرق الوقود للوصول لانبعاثات أقل مع توفير وسائل نقل حديثة توفر في استهلاك الوقود، لكن كل ذلك لا يمنع معدلات تراكم الـ CO2 في الغلاف الجوي، لذلك يلجأ العلماء حاليًا لحل مبتكر يتمثل في محاكاة آلية امتصاص النباتاتوالأشجار للكربون ومحاولة فعل ذلك بوسائل صناعية وبكفاءة أعلى لتنقية الهواء عن طريق أجهزة امتصاص تعتمد في عملها على آلية شبيهة بأجهزة تنقية الهواء في الغواصات والمركبات الفضائية، ومن المتوقع حين خفض التكلفة وكمية الوقود المستخدمة في الأجهزة نشر مليون وحدة حول العالم.
من ضمن ما تحارب المنظمات البيئية لفعله هو الضغط على الدول الكبرى لصك اتفاقيات ثنائية أو عالمية لتحجيم وفرض رقابة شديدة الصرامة على الصناعات كثيفة الطاقة وقطاع الطاقة نفسه، وهو أمر بالغ الصعوبة ومشكلته تكمن في أن هذه القطاعات شديدة التوغل في مستويات صناعة القرار شديدة التأثير عليها ولوبي الطاقة العالمي يمتلك أذرعًا من قلب الحكومة الصينية مرورًا بالبرلمانات الأوروبية وصولًا إلى الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض، ويمكن ضرب أبسط مثال برئيس الوزراء الأسترالي “توني أبوت” الذي قاد حملة شرسة على ثلاث محاولات لإلغاء ضريبة انبعاثات الكربون من على الشركات والمصانع لتصبح أستراليا الدولة الأولى عالميًا التي تلغي هذه الضريبة بعد إقرارها، بعدها بشهور قليلة ارتفع مستوى التلوث وانبعاثات الغازات الدفيئة بشراسة مرة أخرى!

هناك العمل المحلي أيضًا وهو ما يروج لفائدته دائمًا جمعيات ومنظمات الحماية البيئية الخضراء، ويمكن الاستدلال على ذلك بتجربة فعلية إقليمية قامت بها ست ولايات في شمال شرق أمريكا لتخفيض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة في 2008 عن طريق حملات توعية موسعة واتفاقيات وقوانين محلية وضغط مجتمعي، في 2014 أصبح عدد الولايات تسعة مع نجاح مدهش للتجربة في تخفيض الانبعاثات للنصف، وهناك محاولات أمريكية حثيثة لاستنباط وسائل يمكن تحجيم انبعاث غاز الميثان بها، مع زيادة المساحات الخضراء وزراعة غابات كاملة، فضلًا عن بادرة أمل باتفاقية البيئة التاريخية الموقعة بين الولايات المتحدة والصين في أواخر العام الماضي بعد عقد كامل من عرقلة الولايات لاتفاقية كيوتو وصراع الأوروبيين معها، وسط كل تلك الجهود فإن العالم مازال بعيدًا بمسافة كبيرة عن الاهتمام الحقيقي بما يفعله الإنسان ببيئة الأرض.

 
لنختصر المشروع اولا ببعض النقاط الأساسيه حتى ندرك حول ماذا يدور الحوار 
مرت البشريه خلال تاريخها الممتد عبر 3421 عام بحروب متواصله لازالت مستمره حتى يومنا هذا مما يشير الى ان الطابع الهرمي لهذه النظم قد يكون نشوءه التاريخي هو ضرورة حتمية لكنه اليوم قد وصل الى نهاية عقيمه تستوجب التغيير لماذا ؟
لأسباب عديده أهمها : 
النقطة الأولى :
أن النظام النقدي الذي كان ظهوره التاريخي ضروريا ليحل مكان التبادل البسيط للمنتجات.... وتطور فيما بعد ليصبح 
مصدرا للثروات بعد ان دخلت قوة العمل البشري في الحسابات الإنتاجية في مرحلة البدايات الأوليه للرأسماليه ثم اصبح رمزا للسلطة والثراء ...........هذا المال بدأ يفقد دوره وقيمته بعد ان تحولت الصناعات الى مستويات اعلى هي الأتمته وغاب بالتالي شرط تشكل الربح الذي ينتج عن قوة عمل العامل البشري واصبحت المنتجات من الوفرة بحيث اصبحت قيمتها الحدية مساوية للصفر ولم تعد هناك حاجه للتحايل والإستغلال كما كان يحدث في السابق 
ايضا تبين لنا أن وجود المال ليس حافزا بقدر ماهو سبب في فساد العلاقات بين البشر وتلتغي بوجوده الدوافع الإنسانيه وتتحول الى دوافع هدفها الحصول على المال ...أغلب من تتذكر البشرية اسماؤهم وقدموا خدماتهم بكل تفان واخلاص لم يكن لديهم الا اليسير من المال ...اذا نستنتج أن قواعد اللعبة القديمة شارفت على النهاية والمجتمعات تحتاج الى تحديث في نظمها الإجتماعية لكي يتناسب الوضع مع ظروف التكنولوجيا الحديثه وشكل ما تقدمه من انتاج 
النقطه الثانيه : 
ضرورة محاربة الندره التي يخلقها النظام القديم عبر سياسات معينه تهدف الى خلق دوافع شكليه تدفع باستمرار الى الإستغناء عما بين يديك واستبداله بموديل اكثر حداثة او على الموضه واستبدالها باعتماد الإقتصاد القائم على الموارد 
ماهو نظام الموارد ؟؟
هو نظام لا تدخل فيه أي من اشكال التعاملات البنكية او النقدية المعروفه سابقا ومؤسس على ثقافة : تناسب القدرة الإنتاجية مع القدرة الإستهلاكية ...
من الثابت لدينا الآن أن موارد الأرض الطبيعية والبشرية تكفي لتلبية احتياجات البشر والتزايدات السكانية وقدمت لنا التكنولوجيا المتطورة القدرة على ادارة الموارد بالشكل الأمثل ورفع مستوى معيشة البشر بالشكل اللائق 
ماذا عن الطبيعة البشريه ؟
البيئة وشكل العلاقات الإقتصادية التنافسيه تعطي ملامح التقاليد الإجتماعية وشكل العلاقات ...تغيير الظروف الإقتصادية التي تولد التعصب والجشع والتحيز والمنافسة وحتى الصراعات سيلغي كل هذه الظواهر 
أخيرا هذا المشروع لا يطبق الا على كوكب واحد يشمل الجميع 
هذه هي ابرز افكار المشروع ...هل هناك من بدائل او اقتراحات ؟؟ 
لا ينفي صاحب مشروع فينوس جاك فريسكو أن مشروعه هو ما يمكن أن يكون لا ما يجب ان يكون والمشروع قابل للتعديل او الإضافات لذلك سأبادر بالقول أن تحقيق مشروع كهذا يمكن ان تطرأ عليه تعديلات تفرضها التطورات القادمه للأمور ...
هل سيتم انتقال عقلاني يفرضه الواقع أم عبر حروب شامله مدمرة - كما يبدو لي - ؟؟ 
هناك من يتخوف من تحول المجتمعات الى الإيكوقراطية العالميه ...أنا لا اتخوف من هذه 
المسأله فنهوض الوعي قد اتخذ ايضا طابعا عالميا ويسير في ذات الإتجاه ...إن حصل شئ من هذا فمعنى ذلك استمرار الصراع ...لا احد يقبل بتحول الكوكب الى امبراطورية 
أعود الى شكل مسار التحول ...إن كان سلميا نوعا ما فالموارد الطبيعية متوفره من ماء وطاقه ومواد بناء وكذلك التكنولوجيات المتطورة ...أما إن كان التحول عبر الدمار فسننتظر لنرى من سيبقى على قيد الحياة


طرح تساؤل ...هل هناك بديل لمشروع فينوس ؟؟ زكية ساردست

طرح تساؤل ...هل هناك بديل لمشروع فينوس ؟؟ زكية ساردست

لنختصر المشروع اولا ببعض النقاط الأساسيه حتى ندرك حول ماذا يدور الحوار 
مرت البشريه خلال تاريخها الممتد عبر 3421 عام بحروب متواصله لازالت مستمره حتى يومنا هذا مما يشير الى ان الطابع الهرمي لهذه النظم قد يكون نشوءه التاريخي هو ضرورة حتمية لكنه اليوم قد وصل الى نهاية عقيمه تستوجب التغيير لماذا ؟
لأسباب عديده أهمها : 
النقطة الأولى :
أن النظام النقدي الذي كان ظهوره التاريخي ضروريا ليحل مكان التبادل البسيط للمنتجات.... وتطور فيما بعد ليصبح 
مصدرا للثروات بعد ان دخلت قوة العمل البشري في الحسابات الإنتاجية في مرحلة البدايات الأوليه للرأسماليه ثم اصبح رمزا للسلطة والثراء ...........هذا المال بدأ يفقد دوره وقيمته بعد ان تحولت الصناعات الى مستويات اعلى هي الأتمته وغاب بالتالي شرط تشكل الربح الذي ينتج عن قوة عمل العامل البشري واصبحت المنتجات من الوفرة بحيث اصبحت قيمتها الحدية مساوية للصفر ولم تعد هناك حاجه للتحايل والإستغلال كما كان يحدث في السابق 
ايضا تبين لنا أن وجود المال ليس حافزا بقدر ماهو سبب في فساد العلاقات بين البشر وتلتغي بوجوده الدوافع الإنسانيه وتتحول الى دوافع هدفها الحصول على المال ...أغلب من تتذكر البشرية اسماؤهم وقدموا خدماتهم بكل تفان واخلاص لم يكن لديهم الا اليسير من المال ...اذا نستنتج أن قواعد اللعبة القديمة شارفت على النهاية والمجتمعات تحتاج الى تحديث في نظمها الإجتماعية لكي يتناسب الوضع مع ظروف التكنولوجيا الحديثه وشكل ما تقدمه من انتاج 
النقطه الثانيه : 
ضرورة محاربة الندره التي يخلقها النظام القديم عبر سياسات معينه تهدف الى خلق دوافع شكليه تدفع باستمرار الى الإستغناء عما بين يديك واستبداله بموديل اكثر حداثة او على الموضه واستبدالها باعتماد الإقتصاد القائم على الموارد 
ماهو نظام الموارد ؟؟
هو نظام لا تدخل فيه أي من اشكال التعاملات البنكية او النقدية المعروفه سابقا ومؤسس على ثقافة : تناسب القدرة الإنتاجية مع القدرة الإستهلاكية ...
من الثابت لدينا الآن أن موارد الأرض الطبيعية والبشرية تكفي لتلبية احتياجات البشر والتزايدات السكانية وقدمت لنا التكنولوجيا المتطورة القدرة على ادارة الموارد بالشكل الأمثل ورفع مستوى معيشة البشر بالشكل اللائق 
ماذا عن الطبيعة البشريه ؟
البيئة وشكل العلاقات الإقتصادية التنافسيه تعطي ملامح التقاليد الإجتماعية وشكل العلاقات ...تغيير الظروف الإقتصادية التي تولد التعصب والجشع والتحيز والمنافسة وحتى الصراعات سيلغي كل هذه الظواهر 
أخيرا هذا المشروع لا يطبق الا على كوكب واحد يشمل الجميع 
هذه هي ابرز افكار المشروع ...هل هناك من بدائل او اقتراحات ؟؟ 
لا ينفي صاحب مشروع فينوس جاك فريسكو أن مشروعه هو ما يمكن أن يكون لا ما يجب ان يكون والمشروع قابل للتعديل او الإضافات لذلك سأبادر بالقول أن تحقيق مشروع كهذا يمكن ان تطرأ عليه تعديلات تفرضها التطورات القادمه للأمور ...
هل سيتم انتقال عقلاني يفرضه الواقع أم عبر حروب شامله مدمرة - كما يبدو لي - ؟؟ 
هناك من يتخوف من تحول المجتمعات الى الإيكوقراطية العالميه ...أنا لا اتخوف من هذه 
المسأله فنهوض الوعي قد اتخذ ايضا طابعا عالميا ويسير في ذات الإتجاه ...إن حصل شئ من هذا فمعنى ذلك استمرار الصراع ...لا احد يقبل بتحول الكوكب الى امبراطورية 
أعود الى شكل مسار التحول ...إن كان سلميا نوعا ما فالموارد الطبيعية متوفره من ماء وطاقه ومواد بناء وكذلك التكنولوجيات المتطورة ...أما إن كان التحول عبر الدمار فسننتظر لنرى من سيبقى على قيد الحياة


 

 

تلقّف المجتمع الفلسفي والثقافي نظرية التطور بشكل سيء لمدة طويلة, حيث اختصرَ الفيلسوف سبنسر فكرة التطور بعبارة “البقاء للأصلح”, واستمر تدوير هذه العبارة بين المهتمين بالنظرية سلبًا أو إيجابًا لتصبح “البقاء للأقوى”, وتغدو النظرية في النهاية سلاحًا في يد مؤيدي الفلسفات العنصريّة بأشكالها, كما أن الناس تميل عمومًا إلى التفكير في التطور بكونه “صراع تنافس شرس” ينجح فيه “الأنانيون” الأكثر دهاءً, لكن الأمر ليس كذلك.

تقترح البيولوجيا التطورية أن “التعاون” و”الغيريّة” أحد العوامل التطورية الرئيسية, وتميل الأنواع البيولوجية إلى اكتساب المزيد من العواطف و”الأخلاق” طرديًا مع تطور ورقيّ النوع, لأن الانتقاء الطبيعي يبارك النزوع إلى “الإيثار- الغيريّة” والتعاون المتناغم في المجموعات الاجتماعية, ويأخذ بعين الاعتبار المجموعة الاجتماعية بتمامها، وليس الفرد وحده، هدفا للانتقاء.
ومن نتائج ذلك اصطفاء “الهوموسابين” وهي الجماعة البشرية التي ننتمي نحن لها الآن على جماعات “النياندرتال” وهو الإنسان الذي سبق وجودنا بآلاف السنين ولم يكن لديه ميزاتنا النفسية والاجتماعية التعاونية.
ويعدّ الكائن البشري المخلوق الأكثر تأثيرًا وسيادة على هذا الكوكب لقدرته على إنجاز الأعمال الضخمة بشكل متعاون, من قبيل فهم أعماق المحيطات واستكشاف الفضاء الخارجي وقيام “تبادليّة اقتصادية” على مستوى واسع ومركز وغيرها من نقاط قوة بشرية حدثت تحديدًا لأن البشر هم النوع البيولوجي “الأكثر تعاونًا”, أو “متعاونون فائقون”.
ويُعدّ هذا المفهوم البيولوجي الحديث من أهمّ التطورات الثورية التي طرأت في الفكر الحديث وارتدّت آثارها في علم النفس والفلسفة وعلم الاقتصاد السلوكي, وتُعتبر طريقة سير عمل موقع الـ”ويكيبيديا” من الأمثلة البارزة على نجاح فكرة “الغيريّة” لدى النوع البشري.


علم التطور النفسي، العواطف والأخلاق:

علم التطور النفسي، العواطف والأخلاق:

 

 

تلقّف المجتمع الفلسفي والثقافي نظرية التطور بشكل سيء لمدة طويلة, حيث اختصرَ الفيلسوف سبنسر فكرة التطور بعبارة “البقاء للأصلح”, واستمر تدوير هذه العبارة بين المهتمين بالنظرية سلبًا أو إيجابًا لتصبح “البقاء للأقوى”, وتغدو النظرية في النهاية سلاحًا في يد مؤيدي الفلسفات العنصريّة بأشكالها, كما أن الناس تميل عمومًا إلى التفكير في التطور بكونه “صراع تنافس شرس” ينجح فيه “الأنانيون” الأكثر دهاءً, لكن الأمر ليس كذلك.

تقترح البيولوجيا التطورية أن “التعاون” و”الغيريّة” أحد العوامل التطورية الرئيسية, وتميل الأنواع البيولوجية إلى اكتساب المزيد من العواطف و”الأخلاق” طرديًا مع تطور ورقيّ النوع, لأن الانتقاء الطبيعي يبارك النزوع إلى “الإيثار- الغيريّة” والتعاون المتناغم في المجموعات الاجتماعية, ويأخذ بعين الاعتبار المجموعة الاجتماعية بتمامها، وليس الفرد وحده، هدفا للانتقاء.
ومن نتائج ذلك اصطفاء “الهوموسابين” وهي الجماعة البشرية التي ننتمي نحن لها الآن على جماعات “النياندرتال” وهو الإنسان الذي سبق وجودنا بآلاف السنين ولم يكن لديه ميزاتنا النفسية والاجتماعية التعاونية.
ويعدّ الكائن البشري المخلوق الأكثر تأثيرًا وسيادة على هذا الكوكب لقدرته على إنجاز الأعمال الضخمة بشكل متعاون, من قبيل فهم أعماق المحيطات واستكشاف الفضاء الخارجي وقيام “تبادليّة اقتصادية” على مستوى واسع ومركز وغيرها من نقاط قوة بشرية حدثت تحديدًا لأن البشر هم النوع البيولوجي “الأكثر تعاونًا”, أو “متعاونون فائقون”.
ويُعدّ هذا المفهوم البيولوجي الحديث من أهمّ التطورات الثورية التي طرأت في الفكر الحديث وارتدّت آثارها في علم النفس والفلسفة وعلم الاقتصاد السلوكي, وتُعتبر طريقة سير عمل موقع الـ”ويكيبيديا” من الأمثلة البارزة على نجاح فكرة “الغيريّة” لدى النوع البشري.




ترجمة: هالة اسامة

قدَّم مدير الاستخبارات القومية الأمريكية جيمس كلابر في فبراير الماضي التقييم السنوي للتهديدات العالمية الصادر عن لجنة الاستخبارات الأمريكية إلى لجنةٍ بالكونجرس. أورد الكثير من التهديدات المُحتمَلة المعتادة، بما فيها الهجمات الإلكترونية والإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشاملة والجرائم المُنظَّمة العابرة للحدود. كما ناقش الأثر الأمني للنمو الاقتصادي البطيء، والإنتاج العالمي المنخفض، والفقر.

ولكن لم تُدرَج في قائمته المشكلة العالمية المتنامية في أهميتها، وهي انعدام المساواة في الدخل العالمي. ليس انعدام المساواة في الدخل العالمي مشكلة أمنية تقليدية، ولكنَّه تهديد ناشئ، على منشأة الأمن القومي أخذه على محمل الجد.

غياب المساواة مشكلة سياسية

لطالما تجادل الباحثون والمجتمع التنموي في أسباب انعدام المساواة في الدخل داخل الدول – والذي يُعرَف كذلك تفاوت الطبقات – وآثاره. ولكن الجديد منذ الكساد الكبير في عام 2008 هو ظهور انعدام المساواة في الدخل بوصفه مشكلةً سياسية ملحوظة. ونشَّط كتابُ توماس بيكيتي عن تاريخ الثروة وانعدام المساواة في الدخل في أوروبا والولايات المتحدة؛ «Capital in the Twenty-First Century» النقاش حول انعدام المساواة في الدخل. حذا الرئيس أوباما حذو بيكيتي وحذَّر علنًا من أنَّ الفجوة بين الدخول الأمريكية هي «التحدِّي المُميِّز لعصرنا» و«تهديد جذري». وصنَّف المنتدى الاقتصادي العالمي انعدام المساواة المتنامي في الدخل الأولوية الأولى للعالم في 2015.

لم يجذِب انعدام المساواة في الدخل العالمي الكثير من الانتباه خارج دوائر التنمية على عكس انعدام المساواة داخل الدول. يُعرِّف الاقتصادي السابق بالبنك الدولي برانكو ميلانوفيك انعدام المساواة في الدخل العالمي بأنَّه مجموع انعدام المساواة داخل الدول وبين بعضها البعض، ويوضِّح أنَّ انعدام المساواة في الدخل بين الدول أكبر كثيرًا منه داخل الدول، ويعترف بأنَّ تقدير ما إذا كان انعدامُ المساواة في الدخل العالمي في ارتفاع أو انهيار أمرًا صعبًا وحسَّاسًا بشدة تجاه الاختلافات القياسية.

كيف يؤثِّر انعدام المساواة في الدخل العالمي على مصالح أمريكا القومية؟ ولماذا على صُنَّاع السياسات مراقبته بينما هم مُنشغلون بالفعل بعددٍ غير مسبوق من أزمات السياسة الخارجية، بالإضافة إلى الفجوة المتنامية بين الدخول داخل الولايات المتحدة؟

يمكن اختزال الإجابة في الحرمان النسبي وأثره على السلوك السياسي والظروف الأمنية. الحرمان النسبي هو مفهوم نفسي يصف تجربة المُستائين عندما يقارنون أوضاعهم السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية بأوضاع الأفراد أو المجموعات الأخرى ويشعرون بالنقص. بصراحة، تُزيد مشاعر الحرمان من الإحباط.

عندما تجتمع العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي مع النقاش السياسي المتزايد حول انعدام المساواة في الدخل، تكون النتيجة انتشار وباء الحرمان النسبي. فالناس الآن ينظرون أكثر من أي وقت مضى إلى ما هو أبعد من أحيائهم ويقارنون أوضاعهم بأوضاع الآخرين في وطنهم وكذلك في الدول الأخرى. إنَّ الطبقة الوسطى العالمية على وجه الخصوص أكثر وعيًا بثروة الطبقات الوسطى في البلاد الأخرى ذات مستويات المعيشة الأعلى وعاداتها الاستهلاكية.

نتيجةً لذلك تتَّسع الفجوة بين التوقُّعات المتزايدة والواقع المُدرَك وتولِّد استياءً. يتفهَّم القادة السياسيون بالدول ذات الفروق الواسعة في الدخول والطبقات الدُنيا الكبيرة – مثل كوريا الشمالية وكوبا والصين – جيِّدًا المخاطر السياسية للحرمان النسبي، وهو أحد أسباب تقييدهم حرية الوصول إلى الإعلام.

بالطبع ليس للشعور بالحرمان النسبي أثرٌ مباشرٌ على الظروف الأمنية، ولكن الإحباط يؤدِّي إلى سلوك سياسي له عواقب أمنية. يُغذِّي انعدام المساواة في الدخل العالمي الإحباط والسلوكيات السياسية التي تقوِّض من مصالح أمريكا الأمنية بالطرق الأربعة التالية:

1- إشعال التوتُّرات الحدودية ومشاكل الهجرة

إنَّ انعدام المساواة في الدخل داخل الدول وبين بعضها البعض مصدرٌ هام للهجرة الدولية، يعبر العُمَّال المُهاجِرون حدودهم مُعتقدِين أنَّ الدولة التي يتَّجهون لها تُوفِّر وظائف أفضل من بلدهم الأصلي. ولكن وجود العُمَّال المُهاجِرين يخلق غالبًا توتُّرات سياسية واجتماعية، خاصةً إذا كان البلد يمُر بمشاكله الاقتصادية الخاصة، ويمكن لهذا الاحتكاك أن يتحوَّل تدريجيًّا إلى مشكلة أمنية.

ففي فرنسا على سبيل المثال، أدَّى عدد المسلمين المُتضخِّم الذين هربوا من الفقر وانعدام المساواة الشديد في الدخل في شمال إفريقيا ودول أخرى إلى أحداث شغب ويصنع بيئة خصبة للتطرُّف الإسلامي. بالإضافة إلى ذلك، سرعان ما أصبح خروج عشرات الآلاف من أطفال وسط أمريكا العام الماضي، باتجاه الولايات الأكثر رخاءً للهروب من دمار الفقر والجريمة، يُمثِّل لواشنطن مُشكلةً مزدوجة وأولوية سياسية.

2- تغذية الجرائم المُنظَّمة العابرة للحدود

إنَّ المُجرِمين المُتورِّطين في الاتّجار في البشر والمُخدِّرات هم المُستفيدون من الفجوات بين الدخول في بلادهم وبين الدول المجاورة. ينتهج العديد من المُجرِمين أنشطة محظورة لأنَّها غالبًا ما تُكسِبهم أكثر من معظم الوظائف الرسمية وغير الرسمية. أمَّا عن الضحايا فالصعوبات الاقتصادية تقودهم إلى تجربة وسائل بائسة مثل الهروب من بلدانهم بطريقةٍ تُعرِّض حيواتهم للخطر أو لأن يُجبَروا على الاشتراك في تجارة الجنس. وأمَّا من ناحية الطَلَب فتُجَّار المُخدِّرات يزدهرون في دول وسط وجنوب أمريكا الأقل رخاءً بفضل الطَلَب المُتزايد على الكوكايين في المدن الكُبرى في الولايات المتحدة وأوروبا.

3- تسهيل التجنيد الإرهابي

يخلق انعدام المساواة في الدخل للجماعات الإرهابية ظروفًا ملائمة للعمل والحصول على مُجنَّدين جُدد. قد تلجأ المجموعات المحرومة من الحقوق الاقتصادية التي تشعر بالحرمان النسبي بشدة إلى الإرهاب، وخاصةً عندما تشعر بعدم وجود سُبُلٍ أخرى لتغيير الوضع القائم. ليس هناك سببٌ واحد للإرهاب، ولكن توضِّح بعض الدراسات علاقةً قوية بين انعدام المساواة في الدخل وبين الإرهاب. والأكثر من ذلك أنَّ الدعاية للإرهاب تكون رنَّانةً أكثر عندما تستجدي مشاعر الحرمان النسبي والظُلم.

4- تقوية التحدِّيات أمام النظام العالمي

ظلَّ انعدام المساواة في الدخل العالمي طويلًا مصدرًا للتوتُّر بين الدول المُتقدِّمة وبين الدول النامية. الأمر الجديد هو الفعالية الزائدة لبعض الدول ذات الأسواق الناشئة التي تستخدم تأثيرها المتزايد في محاولة زيادة تأثيرها في المؤسَّسات العالمية. ويقود هذه الحملة دول البريكس، وخاصةً الصين والبرازيل والهند. وبينما من الصحيح أنَّ تغيير ديناميكيات القوة بين الولايات المتحدة والصين يستلزم جهودًا إصلاحية حكومية دولية، إلَّا أنَّ التباين في القوى في المؤسَّسات العالمية بين الدول المُتقدِّمة والدول النامية ينبع من الفجوة القديمة بينهم في الدخول، فالثروة باختصار هي القوة.

المصدر: http://goo.gl/cc11eJ

كيف يؤثر عدم المساواة في الدخل عالميًا على الأمن القومي للدول المتقدمة؟

كيف يؤثر عدم المساواة في الدخل عالميًا على الأمن القومي للدول المتقدمة؟



ترجمة: هالة اسامة

قدَّم مدير الاستخبارات القومية الأمريكية جيمس كلابر في فبراير الماضي التقييم السنوي للتهديدات العالمية الصادر عن لجنة الاستخبارات الأمريكية إلى لجنةٍ بالكونجرس. أورد الكثير من التهديدات المُحتمَلة المعتادة، بما فيها الهجمات الإلكترونية والإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشاملة والجرائم المُنظَّمة العابرة للحدود. كما ناقش الأثر الأمني للنمو الاقتصادي البطيء، والإنتاج العالمي المنخفض، والفقر.

ولكن لم تُدرَج في قائمته المشكلة العالمية المتنامية في أهميتها، وهي انعدام المساواة في الدخل العالمي. ليس انعدام المساواة في الدخل العالمي مشكلة أمنية تقليدية، ولكنَّه تهديد ناشئ، على منشأة الأمن القومي أخذه على محمل الجد.

غياب المساواة مشكلة سياسية

لطالما تجادل الباحثون والمجتمع التنموي في أسباب انعدام المساواة في الدخل داخل الدول – والذي يُعرَف كذلك تفاوت الطبقات – وآثاره. ولكن الجديد منذ الكساد الكبير في عام 2008 هو ظهور انعدام المساواة في الدخل بوصفه مشكلةً سياسية ملحوظة. ونشَّط كتابُ توماس بيكيتي عن تاريخ الثروة وانعدام المساواة في الدخل في أوروبا والولايات المتحدة؛ «Capital in the Twenty-First Century» النقاش حول انعدام المساواة في الدخل. حذا الرئيس أوباما حذو بيكيتي وحذَّر علنًا من أنَّ الفجوة بين الدخول الأمريكية هي «التحدِّي المُميِّز لعصرنا» و«تهديد جذري». وصنَّف المنتدى الاقتصادي العالمي انعدام المساواة المتنامي في الدخل الأولوية الأولى للعالم في 2015.

لم يجذِب انعدام المساواة في الدخل العالمي الكثير من الانتباه خارج دوائر التنمية على عكس انعدام المساواة داخل الدول. يُعرِّف الاقتصادي السابق بالبنك الدولي برانكو ميلانوفيك انعدام المساواة في الدخل العالمي بأنَّه مجموع انعدام المساواة داخل الدول وبين بعضها البعض، ويوضِّح أنَّ انعدام المساواة في الدخل بين الدول أكبر كثيرًا منه داخل الدول، ويعترف بأنَّ تقدير ما إذا كان انعدامُ المساواة في الدخل العالمي في ارتفاع أو انهيار أمرًا صعبًا وحسَّاسًا بشدة تجاه الاختلافات القياسية.

كيف يؤثِّر انعدام المساواة في الدخل العالمي على مصالح أمريكا القومية؟ ولماذا على صُنَّاع السياسات مراقبته بينما هم مُنشغلون بالفعل بعددٍ غير مسبوق من أزمات السياسة الخارجية، بالإضافة إلى الفجوة المتنامية بين الدخول داخل الولايات المتحدة؟

يمكن اختزال الإجابة في الحرمان النسبي وأثره على السلوك السياسي والظروف الأمنية. الحرمان النسبي هو مفهوم نفسي يصف تجربة المُستائين عندما يقارنون أوضاعهم السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية بأوضاع الأفراد أو المجموعات الأخرى ويشعرون بالنقص. بصراحة، تُزيد مشاعر الحرمان من الإحباط.

عندما تجتمع العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي مع النقاش السياسي المتزايد حول انعدام المساواة في الدخل، تكون النتيجة انتشار وباء الحرمان النسبي. فالناس الآن ينظرون أكثر من أي وقت مضى إلى ما هو أبعد من أحيائهم ويقارنون أوضاعهم بأوضاع الآخرين في وطنهم وكذلك في الدول الأخرى. إنَّ الطبقة الوسطى العالمية على وجه الخصوص أكثر وعيًا بثروة الطبقات الوسطى في البلاد الأخرى ذات مستويات المعيشة الأعلى وعاداتها الاستهلاكية.

نتيجةً لذلك تتَّسع الفجوة بين التوقُّعات المتزايدة والواقع المُدرَك وتولِّد استياءً. يتفهَّم القادة السياسيون بالدول ذات الفروق الواسعة في الدخول والطبقات الدُنيا الكبيرة – مثل كوريا الشمالية وكوبا والصين – جيِّدًا المخاطر السياسية للحرمان النسبي، وهو أحد أسباب تقييدهم حرية الوصول إلى الإعلام.

بالطبع ليس للشعور بالحرمان النسبي أثرٌ مباشرٌ على الظروف الأمنية، ولكن الإحباط يؤدِّي إلى سلوك سياسي له عواقب أمنية. يُغذِّي انعدام المساواة في الدخل العالمي الإحباط والسلوكيات السياسية التي تقوِّض من مصالح أمريكا الأمنية بالطرق الأربعة التالية:

1- إشعال التوتُّرات الحدودية ومشاكل الهجرة

إنَّ انعدام المساواة في الدخل داخل الدول وبين بعضها البعض مصدرٌ هام للهجرة الدولية، يعبر العُمَّال المُهاجِرون حدودهم مُعتقدِين أنَّ الدولة التي يتَّجهون لها تُوفِّر وظائف أفضل من بلدهم الأصلي. ولكن وجود العُمَّال المُهاجِرين يخلق غالبًا توتُّرات سياسية واجتماعية، خاصةً إذا كان البلد يمُر بمشاكله الاقتصادية الخاصة، ويمكن لهذا الاحتكاك أن يتحوَّل تدريجيًّا إلى مشكلة أمنية.

ففي فرنسا على سبيل المثال، أدَّى عدد المسلمين المُتضخِّم الذين هربوا من الفقر وانعدام المساواة الشديد في الدخل في شمال إفريقيا ودول أخرى إلى أحداث شغب ويصنع بيئة خصبة للتطرُّف الإسلامي. بالإضافة إلى ذلك، سرعان ما أصبح خروج عشرات الآلاف من أطفال وسط أمريكا العام الماضي، باتجاه الولايات الأكثر رخاءً للهروب من دمار الفقر والجريمة، يُمثِّل لواشنطن مُشكلةً مزدوجة وأولوية سياسية.

2- تغذية الجرائم المُنظَّمة العابرة للحدود

إنَّ المُجرِمين المُتورِّطين في الاتّجار في البشر والمُخدِّرات هم المُستفيدون من الفجوات بين الدخول في بلادهم وبين الدول المجاورة. ينتهج العديد من المُجرِمين أنشطة محظورة لأنَّها غالبًا ما تُكسِبهم أكثر من معظم الوظائف الرسمية وغير الرسمية. أمَّا عن الضحايا فالصعوبات الاقتصادية تقودهم إلى تجربة وسائل بائسة مثل الهروب من بلدانهم بطريقةٍ تُعرِّض حيواتهم للخطر أو لأن يُجبَروا على الاشتراك في تجارة الجنس. وأمَّا من ناحية الطَلَب فتُجَّار المُخدِّرات يزدهرون في دول وسط وجنوب أمريكا الأقل رخاءً بفضل الطَلَب المُتزايد على الكوكايين في المدن الكُبرى في الولايات المتحدة وأوروبا.

3- تسهيل التجنيد الإرهابي

يخلق انعدام المساواة في الدخل للجماعات الإرهابية ظروفًا ملائمة للعمل والحصول على مُجنَّدين جُدد. قد تلجأ المجموعات المحرومة من الحقوق الاقتصادية التي تشعر بالحرمان النسبي بشدة إلى الإرهاب، وخاصةً عندما تشعر بعدم وجود سُبُلٍ أخرى لتغيير الوضع القائم. ليس هناك سببٌ واحد للإرهاب، ولكن توضِّح بعض الدراسات علاقةً قوية بين انعدام المساواة في الدخل وبين الإرهاب. والأكثر من ذلك أنَّ الدعاية للإرهاب تكون رنَّانةً أكثر عندما تستجدي مشاعر الحرمان النسبي والظُلم.

4- تقوية التحدِّيات أمام النظام العالمي

ظلَّ انعدام المساواة في الدخل العالمي طويلًا مصدرًا للتوتُّر بين الدول المُتقدِّمة وبين الدول النامية. الأمر الجديد هو الفعالية الزائدة لبعض الدول ذات الأسواق الناشئة التي تستخدم تأثيرها المتزايد في محاولة زيادة تأثيرها في المؤسَّسات العالمية. ويقود هذه الحملة دول البريكس، وخاصةً الصين والبرازيل والهند. وبينما من الصحيح أنَّ تغيير ديناميكيات القوة بين الولايات المتحدة والصين يستلزم جهودًا إصلاحية حكومية دولية، إلَّا أنَّ التباين في القوى في المؤسَّسات العالمية بين الدول المُتقدِّمة والدول النامية ينبع من الفجوة القديمة بينهم في الدخول، فالثروة باختصار هي القوة.

المصدر: http://goo.gl/cc11eJ