ملتقى أصدقاءْ حركة زايتجايست بالعربية

الحكاية ببساطة !

لا تقل جشع وأنانية او دين وارهاب ، لا تقل نوايا دول وأفراد ، لا تقل حرب وصناع قرار ، لاتقل أغتراب ونفس وروح وضياع ، لا تقل حب وغيرة وغريزة وامتلاك ، لا تتحدث عن الخير والشر ولا عن السلام ، مالم تدين المنظومة وهرمية المنظومة التي أنتجت كل ذلك . تحدث فقط عن دساتير الطبيعة والزاميات المنهجية العلمية ، لاتنسى ان تعطر حديثك عن المنطق وبهارات المنطق ، ليس لزاماً عليك ان تَعَرف المنطق ، وان وجب ذلك فما عليك الا ان تعرفه كما عرفه الأقدمون : ما هو الا عدداً من القواعد الشاملة التي يجب اتباعها في كل آن لتجنب الخطأ . قل ذلك وسترى كيف ستتشكل لديك الاطروحات الجسام من حيث لاتدري . ليس مهماً ان تكون أطروحتك قوية فعالة عنفوانية ، وليست لزاماً ايضاً ان تكون أكاديمية مفصلة مدعومة بدعائم الاستدلال والاستقراء المعمق ولا بطرق قياسية لإثبات الفروض العلمية . لاتقلق ، لا عليك سوى إظهار العلة لينتج عنه المعلول وان عدمت العلة عدم المعلول ، بهذه الطريقة يمكن على سبيل المثال استنتاج ان المال علة في عصب السوق وعدم وجوده يستحيل طغمة الرأسمال ، وان المنظومة الاقتصادية العالمية علة الاٍرهاب كما ان الخرافة علة الدين وارهابة ايضاً وعدم وجودهما يسبب السلام وامتناع الغباء ، هكذا الافكار ببساطة تقدم دون مقابل ودون بدائل، فمن يبالي اليوم بتأمل الافكار في عالم الهوس التقني ووجبات المنشورات الفيسبوكيه وتغريدات تويتر الصداحة السريعة . لم يعد هناك اية اهمية لفلسفة الامور على نحو هؤلاء الفلاسفة المتغطرسين العظام الذين غيروا الكثير من عالم الامس ومعالمه .

بقلم franz kafka

عن الكاتب

، مشرف المدونة, وعضو متطوع بحركة زايتجايست

معلومات عن التدوينة Unknown : الكاتب بتاريخ : الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015
: عدد الزيارات
عدد التعليقات: 0 قبل الإستعمال إقرأ إتفاقية الإستخدام