هل كانت المجتمعات ذكورية منذ الازل ؟؟؟؟ زكبة ساردست
ارجو ان لا يكون حوارنا عقيما كما يحدث عادة بين اتجاهين فكريين او فلسفتين متناقضتين ... لم ينشأ المجتمع الذكوري منذ ادم وحواء ... بل ان ادم وحواء هو اعلان رمزي لنشوء ذكورية المجتمعات ... قبل ظهور هذه الرمزيه كانت الارض حافله بساكنيها وللعلم فقط ... كان هنالك نوعين من البشر العاقل المختلفين بالجينات... الاول يدعى علميا بالنياندرتال والثاني اسمه الهومو سابينس الذي يعتقد اليوم ان كل الجنس البشري على الكرة الارضيه انحدرت من سلالته .. لم يكن انسان النياندرتال اقل ذكاء بل على العكس كان يصنع ادوات صيده بنفسه وادواته المنزليه التي عثر عليها في كهوف جنوب اوربا الى جانب عظامه وعظام طرائده وكان بارعا في اصطياد الاسماك .. ولكن يرجح انه كان مسالما اكثر من انسان الهومو سابينس القادم من افريقيا الى اوربا بحثا عن مناطق جديدة للعيش وهكذا يعتقد انه اما تم قتل سكان اوربا من النياندرتاليين من قبل القادمين الجدد او نتيجة التزاوج بينهم قد نتجت بشريه الارض الحاليه او الاثنان معا ... قتل بين الرجال ثم ضم النساء وتوسع القبائل ...
القبائل هذه كانت غير حضاريه بمعنى انها كانت متنقله وغير مستقره واول استقرار حضاري حصل في التاريخ كان في مدينة سومر في العراق قبل عشرة الآف سنه قبل الميلاد وكان مجتمعا تعاونيا بكل معنى الكلمة تقسيم للعمل بين الذكور واناث المجتمع هو الطابع الإقتصادي العام .. الذكور للصيد البري او الرعي والدفاع وصناعة الادوات الحربيه ....الاناث للزراعة والتعلم والحياكة وتطوير اللغة والاداب وتربية الاطفال ...دعيت هذه المجتمعات ايضا بالمشاعيات البدائية وفي مرحلة لاحقه سميت بالمجتمعات الأمومية تميزا لها عن المجتمعات الذكورية التي حلت في اوقات متأخره من التاريخ .... كانت الام والأنثى في المجتمع هي الاساس ...الأنثى هي الطبيعة ..الشجره ...كل شئ يخلق الحياة هو انثى وكانت مقدسة لكن لا تعبد ...صنع لها الرموز من مواد طينية .... غالبا ماكانت على شكل امرأة بعدد من الأثداء أو امرأة حامل ...أو امرأة تحمل طفلا دائم الطفولة لا يكبر ( وفي هذا حكمة حقيقية نكتشف ابعادها الواقعية من خلال ماوصلت اليه البشرية من (حضارة ) همجية يقدمها هذا الطفل بكل عبثيه ) .. مرت تلك المجتمعات بمرحلة انتقالية استمرت عقودا من الزمن تشكلت من تراكم الثروات لدى فئة من الذكور ...في معظمها عبيد وبعض الصناعات والعتاد الحربي وهنا بدأت الآلهة الذكورية تظهر للوجود وارتفعت معها الإناث الآلهة الى درجة العبادة لتكتسب الآلهة الذكورية من خلالها شرعية اعتراف العامة من الناس في عبادتها وليس فقد تقديسها ..فالرجل يحتاج الى تثبيت أقوى اجتماعيا لمركزه من الأنثى التي يعتبر مركزها قويا اجتماعيا بشكل طبيعي ... هذه المرحلة الإنتقاليه هي التي وصلتنا من خلال الألواح الطينية وفيها سطر الملوك - انصاف الآلهة - ملاحمهم الأسطورية وأساطيرهم الدينية التي انتقلت بعد التعديل الى النصوص في ديانات التوحيد الثلاث
من جهة اخرى ومع الانقسام الطبقي الذي حدث تدريجيا على اسس نشوء الحِرَف المختلفه واكتشاف الذهب والمعادن وصك العمله وتراكم رؤوس الاموال بيد الحرفيين من الصناع الذكور استدعى هذا الأمر مبدأ آخر هو التوريث للابناء ... فحرية المرأة وسيادتها تعني اختيارها الحر لازواجها ( ليس لمفهوم الزواج الحالي اي علاقه بذاك ) كانت تختار الاقوي او الاجمل او غير ذلك من ميزات ضمن طقوس مقدسه تتم برعاية الالهة او عشتار والعلاقة الجنسية لم تكن حاله مبتذله كما هي حاله هذه الايام بل تحاط بالقدسية لعلاقتها بالخصب والهة الخصب المقدسة... وهي حره ايضا في ممارستها للجنس مما وضع الرجل في وضع يحتاج معه الى معرفة دقيقة بمن هو له او لغيره ( وكأن هذا الأمر ممكن حتى الآن ) لنقل ملكيته اليهم مما تتطلب انقلابا كليا في انظمة المجتمع والدين والعبادات فاصبح الاله الذكر الذي كان ثانويا هو المسيطر في المعبد وتراجع دور
الاله الاناث الى المرتبه الثانيه الى ان توحدت كل الالهة زمن اخناتون الملك الفرعوني وزوج نفرتيتي ووالد توت عنخ امون من زوجة اخري اقل منزلة ... مات اخناتون وانتهى
بموته عبادة الاله الواحد حيث اعاد كهنة المعابد عبادتهم القديمه في عهد الابن توت عنخ امون ولكن فبائل اليهود هم من بدأوا بصياغة دين التوحيد الجديد اعتمادا على ماقدمته تعاليم ديانة التوحيد الاخناتونيه واكملوا قصص التوراة بتحريف ما جاء من اساطير في حضارات سومر وبابل واشور من قصة الخلق ادم الى قصة يوسف ونوح وغيرها ... وهكذا انتقلت المجتمعات الى الذكورية بوجود ايل او يهوه او الرب او الله الذكر الاوحد الذي يسكن السماء وحاكم مطلق واحد او مرشد اعلى واحد يمثل سلطته السياسية على الارض تدعمه سلطة رجل الدين والمؤسسة الدينيه ثم سلطه الاب القوام في البيت والتوابع الاجتماعية والحقوقيه الاخرى من قضاء وتشريع وكل همهم الحد من سلطة
الانثى الطبيعية وتقييد حركتها وحريتها والتدخل في كل تفاصيل حياتها لقمعها وتحطيمها من الداخل فكل حاجتهم منها هي ثقبها للنكاح ...طاعتها المطلقة ونسلها الموثوق
للتوريث وبدأت منذ تلك اللحظة قصة ( الحضارة ) المدعومة بقوة الدين والقانون وأدوات التعذيب والسجون وآلة الحروب العسكرية التي نشهد نهاياتها الآن وربما تكون ايضا هي نهاية الحياة ذاتها بعد ان خرقت فيها التوازنات الطبيعية قبل 3421 عام
القبائل هذه كانت غير حضاريه بمعنى انها كانت متنقله وغير مستقره واول استقرار حضاري حصل في التاريخ كان في مدينة سومر في العراق قبل عشرة الآف سنه قبل الميلاد وكان مجتمعا تعاونيا بكل معنى الكلمة تقسيم للعمل بين الذكور واناث المجتمع هو الطابع الإقتصادي العام .. الذكور للصيد البري او الرعي والدفاع وصناعة الادوات الحربيه ....الاناث للزراعة والتعلم والحياكة وتطوير اللغة والاداب وتربية الاطفال ...دعيت هذه المجتمعات ايضا بالمشاعيات البدائية وفي مرحلة لاحقه سميت بالمجتمعات الأمومية تميزا لها عن المجتمعات الذكورية التي حلت في اوقات متأخره من التاريخ .... كانت الام والأنثى في المجتمع هي الاساس ...الأنثى هي الطبيعة ..الشجره ...كل شئ يخلق الحياة هو انثى وكانت مقدسة لكن لا تعبد ...صنع لها الرموز من مواد طينية .... غالبا ماكانت على شكل امرأة بعدد من الأثداء أو امرأة حامل ...أو امرأة تحمل طفلا دائم الطفولة لا يكبر ( وفي هذا حكمة حقيقية نكتشف ابعادها الواقعية من خلال ماوصلت اليه البشرية من (حضارة ) همجية يقدمها هذا الطفل بكل عبثيه ) .. مرت تلك المجتمعات بمرحلة انتقالية استمرت عقودا من الزمن تشكلت من تراكم الثروات لدى فئة من الذكور ...في معظمها عبيد وبعض الصناعات والعتاد الحربي وهنا بدأت الآلهة الذكورية تظهر للوجود وارتفعت معها الإناث الآلهة الى درجة العبادة لتكتسب الآلهة الذكورية من خلالها شرعية اعتراف العامة من الناس في عبادتها وليس فقد تقديسها ..فالرجل يحتاج الى تثبيت أقوى اجتماعيا لمركزه من الأنثى التي يعتبر مركزها قويا اجتماعيا بشكل طبيعي ... هذه المرحلة الإنتقاليه هي التي وصلتنا من خلال الألواح الطينية وفيها سطر الملوك - انصاف الآلهة - ملاحمهم الأسطورية وأساطيرهم الدينية التي انتقلت بعد التعديل الى النصوص في ديانات التوحيد الثلاث
من جهة اخرى ومع الانقسام الطبقي الذي حدث تدريجيا على اسس نشوء الحِرَف المختلفه واكتشاف الذهب والمعادن وصك العمله وتراكم رؤوس الاموال بيد الحرفيين من الصناع الذكور استدعى هذا الأمر مبدأ آخر هو التوريث للابناء ... فحرية المرأة وسيادتها تعني اختيارها الحر لازواجها ( ليس لمفهوم الزواج الحالي اي علاقه بذاك ) كانت تختار الاقوي او الاجمل او غير ذلك من ميزات ضمن طقوس مقدسه تتم برعاية الالهة او عشتار والعلاقة الجنسية لم تكن حاله مبتذله كما هي حاله هذه الايام بل تحاط بالقدسية لعلاقتها بالخصب والهة الخصب المقدسة... وهي حره ايضا في ممارستها للجنس مما وضع الرجل في وضع يحتاج معه الى معرفة دقيقة بمن هو له او لغيره ( وكأن هذا الأمر ممكن حتى الآن ) لنقل ملكيته اليهم مما تتطلب انقلابا كليا في انظمة المجتمع والدين والعبادات فاصبح الاله الذكر الذي كان ثانويا هو المسيطر في المعبد وتراجع دور
الاله الاناث الى المرتبه الثانيه الى ان توحدت كل الالهة زمن اخناتون الملك الفرعوني وزوج نفرتيتي ووالد توت عنخ امون من زوجة اخري اقل منزلة ... مات اخناتون وانتهى
بموته عبادة الاله الواحد حيث اعاد كهنة المعابد عبادتهم القديمه في عهد الابن توت عنخ امون ولكن فبائل اليهود هم من بدأوا بصياغة دين التوحيد الجديد اعتمادا على ماقدمته تعاليم ديانة التوحيد الاخناتونيه واكملوا قصص التوراة بتحريف ما جاء من اساطير في حضارات سومر وبابل واشور من قصة الخلق ادم الى قصة يوسف ونوح وغيرها ... وهكذا انتقلت المجتمعات الى الذكورية بوجود ايل او يهوه او الرب او الله الذكر الاوحد الذي يسكن السماء وحاكم مطلق واحد او مرشد اعلى واحد يمثل سلطته السياسية على الارض تدعمه سلطة رجل الدين والمؤسسة الدينيه ثم سلطه الاب القوام في البيت والتوابع الاجتماعية والحقوقيه الاخرى من قضاء وتشريع وكل همهم الحد من سلطة
الانثى الطبيعية وتقييد حركتها وحريتها والتدخل في كل تفاصيل حياتها لقمعها وتحطيمها من الداخل فكل حاجتهم منها هي ثقبها للنكاح ...طاعتها المطلقة ونسلها الموثوق
للتوريث وبدأت منذ تلك اللحظة قصة ( الحضارة ) المدعومة بقوة الدين والقانون وأدوات التعذيب والسجون وآلة الحروب العسكرية التي نشهد نهاياتها الآن وربما تكون ايضا هي نهاية الحياة ذاتها بعد ان خرقت فيها التوازنات الطبيعية قبل 3421 عام