فى ال 18 يوم الاولى للثورة المصرية فى يناير 2011
كانت التجربة بتجاوب على كتير من الأسئلة
فى الميدان لما كانت لسة التجربة على قدر معقول من النقاء
كانت كل الإعتبارات الإجتماعية مختلفة
لا الدين ولا الطبقة الإجتماعية ولا المظهر الخارجى كانوا ليهم الأولوية
كلنا كان شكلنا مبهدل مهما كان حالتنا الإجتماعية ..فمكنش المظهر مهم
كان كل واحد بيشوف فى كل واحد تانى دعم وسند ليه
كان كل واحد بيشوف فى كل واحد تانى روح فى الأساس قدرت تعدى كتير من الخطوط وتوصل لنقطة تخطت كل المألوف والموجود
كانت الناس لما بتكلم بعض بالليل فى طابور الحمام الطويل جداً ...كانت بتكلم بعض من غير مقدمات ...من غير ما يسألوا عن دين بعض ولا عن النسب ولا بيشوفوا حتى أشكال بعض...كان بيبقى الكلام متوجه للى بتكلمه وكأنه ليك ..وكأنكوا واحد
فى الميدان كانت طريقة حياة مختلفة بشكل كامل
حتى حوافز العمل اللى هو كان درجة صعوبته تصل لفقدان الحياة نفسها او الإصابة ... التضامن والتكافل والتعاطف كانوا حالة ..والحب ..الحب بمعناه الواسع جدا ..حب كل حد على مد النظر ...أو أى حد ساب أثر هنا فى لحظة ما
أما عن الإبداع وإطلاق طاقات الإنسان ...فالغُنا فى الميدان مكنش ممكن تكون سمعت زيه براه ..والرسم ..وبنا الحمامات ..وشغل السباكة والكهربا بابتسامة وفرحة وحب ...
كل واحد ساب حاجته فى مرة من المرات اللى ساب فيها الميدان علشان يرجعله ..سابها لمين ...لأى حد
كل واحد كان عنده مهارة سابت أثرها فى الميدان ..وكانت إمكانية كل واحد ملك كل واحد تانى ..ولصالحه مش على حسابه
مشكلة التجربة إن الناس مكنتش قدها
مقدرناش نكمل بالحالة ..ومفهمناش إنها ممكن تكون طريقة حياة جديدة بقيم مختلفة نقدر نكمل بيها
يوماً ما سنتلقى بالميادين ..لا لإزاحة احد رؤوس النظام واستبدالها برأس آخر ..ولا لإستبدل مجموعة حاكمة مستبدة بأخرى أكثر استبداداً
يوما ما سنلتقى بالميادين لنبقى بها للأبد ..لتصبح بيتنا الدائم
كتابة مصطفى فهمي