لطالما كان التاريخ البشري
لطالما كان التأريخ البشري مليئاً بالوحشية و الحروب الهمجية لسبب أو لآخر. لا أفقه الكثير عن تاريخ الحروب، كما إنني لا أعرف أول مجنون حشّد الناس حوله وقرر إنّ العنف حل لمشكلته القائمة.
لقد ولِدت عام 1990، نفس العام الّذي انتهت فيه الحرب الأهلية اللبنانية. إنها الحرب التي إستمرت 25 عام بين الطوائف اللبنانية وانتهت بتطبيق إتفاق الطائف. قرروا تسميتي قبل ولادتي لكن ممرضةً في المستشفى غيرت كل التوقعات بطرحها لإسمي الحالي وتمت تسميتي بإسم لا يمت لطائفتنا بصلة. ما أُريد طرحه إنَّ الناس لا تتغلب على مشاعر الطائفية بسهولة بعد 25 عاماً مِن الحرب الطائفية والمذهبية إلّا في حال عدم وجود هذا التمييز الطائفي أساساً. أنا لم أعش تلك الحرب، ولكن هناك الكثير من العائلات التي تُفضل التسامح والسلم، عائلات ظُلمت بسبب الحروب وخسرت الكثير من أفرادها لكي يتسلى أصحاب السلطة والنفوذ بالإقتتال فيما بينهم، لكن الحقيقة هي إننا نحن كأفراد نخسر أرواحنا وهم يعيشون; منهم عاش في السجون ومنهم عاش في المنفى ومنهم من لم يُحاسَب بل ولديه الآن أحزاب مسلحة. أنظروا إليهم الآن، عادوا وكأن شيئاً لم يكن، عادوا بأيادٍ نظيفةٍ، متناسين كل الدماء اللبنانية التي أُريقت في عصورهم، عادوا وها هم يحكمون مجدداً !!
رغم إنّ الإنسان من أعقل المخلوقات على وجه الأرض إلّا إنه ليس الأكثر حكمةً وأنسانيةً . فها هي الحروب تغزو البلاد العربية كوباء وتفتك بنا فتكاً. نُقتل لاختلاف طوائفنا، نُقتل لاختلاف أفكارنا وعقائدنا، هل نسينا أن الإختلاف هو ما يُميزنا !! هل حاولت تخيل الأرض بلون واحد؟ أليس اختلاف الألوان هو ما يُزيد أرضنا جمالاً، أليست الأرض واسعة بما يكفي لنا جميعاً؟!
ملحوظة : لم يسبق لي أن رأيت قريتيّ نمل تتعاركان فيما بينهما وإذا حصل أن رأى أحدكم مشهداً مماثلاً فأرجو أن يُطلعني عليه.
مقالي في الكتاب المشترك
أتمنى أن ينال إعجابكم
لقد ولِدت عام 1990، نفس العام الّذي انتهت فيه الحرب الأهلية اللبنانية. إنها الحرب التي إستمرت 25 عام بين الطوائف اللبنانية وانتهت بتطبيق إتفاق الطائف. قرروا تسميتي قبل ولادتي لكن ممرضةً في المستشفى غيرت كل التوقعات بطرحها لإسمي الحالي وتمت تسميتي بإسم لا يمت لطائفتنا بصلة. ما أُريد طرحه إنَّ الناس لا تتغلب على مشاعر الطائفية بسهولة بعد 25 عاماً مِن الحرب الطائفية والمذهبية إلّا في حال عدم وجود هذا التمييز الطائفي أساساً. أنا لم أعش تلك الحرب، ولكن هناك الكثير من العائلات التي تُفضل التسامح والسلم، عائلات ظُلمت بسبب الحروب وخسرت الكثير من أفرادها لكي يتسلى أصحاب السلطة والنفوذ بالإقتتال فيما بينهم، لكن الحقيقة هي إننا نحن كأفراد نخسر أرواحنا وهم يعيشون; منهم عاش في السجون ومنهم عاش في المنفى ومنهم من لم يُحاسَب بل ولديه الآن أحزاب مسلحة. أنظروا إليهم الآن، عادوا وكأن شيئاً لم يكن، عادوا بأيادٍ نظيفةٍ، متناسين كل الدماء اللبنانية التي أُريقت في عصورهم، عادوا وها هم يحكمون مجدداً !!
رغم إنّ الإنسان من أعقل المخلوقات على وجه الأرض إلّا إنه ليس الأكثر حكمةً وأنسانيةً . فها هي الحروب تغزو البلاد العربية كوباء وتفتك بنا فتكاً. نُقتل لاختلاف طوائفنا، نُقتل لاختلاف أفكارنا وعقائدنا، هل نسينا أن الإختلاف هو ما يُميزنا !! هل حاولت تخيل الأرض بلون واحد؟ أليس اختلاف الألوان هو ما يُزيد أرضنا جمالاً، أليست الأرض واسعة بما يكفي لنا جميعاً؟!
ملحوظة : لم يسبق لي أن رأيت قريتيّ نمل تتعاركان فيما بينهما وإذا حصل أن رأى أحدكم مشهداً مماثلاً فأرجو أن يُطلعني عليه.
مقالي في الكتاب المشترك
أتمنى أن ينال إعجابكم